يعتبر المدافع نادر الغندري، أحد أهم المكاسب التي جناها منتخب تونس من تأهله إلى كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، بعدما قدم مستويات جيدة في مواجهتي "نسور قرطاج" ضد نظيره منتخب مالي، ضمن ملحق التصفيات المؤهلة إلى المسابقة.
ولعب الحظ لمصلحة الغندري، بعد إصابة زميله بلال العيفة، قبل ساعات قليلة من مواجهة الذهاب بين تونس ومالي، ليفتكّ مدافع النادي الأفريقي مقعده في التشكيل الأساسي لمنتخب بلاده، رغم حداثة عهده في الفريق.
وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني للمنتخب التونسي لـ"العربي الجديد"، أن المدرب جلال القادري كان متخوّفاً بعض الشيء من عدم جهوزية الغندري للقاء الذهاب، خصوصاً أنه يحضر للمرة الأولى مع "نسور قرطاج" في مباراة رسمية، ولم يكن مستعداً من الناحية الذهنية للمشاركة في موقعة "باماكو".
وصباح يوم مباراة الذهاب بين مالي وتونس، تلقى القادري خبراً سيئاً من الجهاز الطبي، مفاده غياب العيفة رسمياً عن المواجهة، فقرر المدير الفني التحدث مع الغندري في مقر إقامة الفريق، معتبراً أن هذا الاجتماع سيكون حاسماً ومصيرياً، حتى يحدد خليفة بلال في التشكيل الأساسي.
ووضع القادري اللاعب أسامة الحدادي حلاً ثانياً في خط الدفاع، لكن الغندري فاجأه، مؤكداً له جهوزيته التامة للمباراة، وأعرب نادر عن سعادته الكبيرة بنيل هذه الفرصة الثمينة، "التي انتظرها طويلاً"، ما بدد مخاوف مدربه، الذي سارع على الفور إلى ترسيمه في التشكيلة الأساسية.
وانبهر المدرب جلال القادري بعزيمة نادر الغندري وحرصه على مساعدة زملائه، ليكتب اللاعب فجأة اسمه بأحرف من ذهب، في سجلات كرة القدم التونسية، بعدما ساهم في التأهل إلى بطولة كأس العالم 2022 في قطر.