نجح المنتخب التونسي في إيقاف سلسلة تواصلت 13 مباراة توالياً، فشل خلالها في تفادي قبول الأهداف في نهائيات كأس العالم، حيث فرض التعادل على الدنمارك بنتيجة 0ـ0 وهي النتيجة التي حدثت في نهائيات كأس العالم 1978 أمام منتخب ألمانيا.
وأصبح الدفاع نقطة قوة منتخب تونس منذ أن أصبح جلال القادري مدرباً لـ"نسور قرطاج"، حيث تمكن من تطوير قدرات تونس الدفاعية وكسب التحدي حيث تشير الأرقام إلى قيمة العمل الدفاعي في نجاحات تونس.
ومنذ أن أصبح القادري مدرباً أول للنسور، خاض منتخب تونس 10 مباريات في مسابقات مختلفة، منها الودية ومنها ضمن تصفيات كأس أفريقيا أو في نهائيات كأس العالم، وخلالها حققت تونس 9 "كلين شت" حيث لم تهتز الشباك إلا في لقاء البرازيل الودي.
وغيّر القادري خلال مختلف المباريات تركيبة الدفع بانتظام حسب الإصابات التي طاولت عديد اللاعبين والغيابات التي أثرت في التوازن فنجح في فرض نادر الغندري خياراً أساسياً وأعاد ديلان برون إلى مستواه العادي وجازف وفرض ياسين مرياح في التركيبة الأساسية بعد غيابه عن المباريات لقرابة السنة.
كما اعتمد منتخب تونس، على أسلوب كلاسيكي بوجود 4 مدافعين، ولجأ في بعض المباريات إلى 3 مدافعين في المحور مع فرض علي العابدي مكان علي معلول على اليسار. وكل هذه الخيارات كانت موفقة، ولهذا فإن القادري نجح في إعادة الصلابة الدفاعية إلى منتخب تونس التي افتقدها طويلا.
وسيحاول منتخب تونس الصمود أمام المنتخب الأسترالي، لتكون المناسبة الأولى التي ينجح خلالها المنتخب في تفادي قبول الأهداف خلال مباراتين توالياً في نهائيات كأس العالم، ولتكون المشاركة السادسة الأفضل في سجل الحضور التونسي، في حال ضمن التأهل إلى الدور الثاني.