العقرب كريسبو... قصة هداف قناص يسطع نجمه في سماء التدريب

24 يناير 2021
كريسبو يُتوج بلقب قاري مع فريقه (Getty)
+ الخط -

أن تكون هدّافاً من الطراز الرفيع، ثم مدرباً يحقق لقباً قارياً في أول تجربة، لا بد أن تكون الأرجنتيني هيرنان خورخي كريسبو، إذ نجح نجم "الألبيسيليستي" السابق في أن يقود فريقه ديفينسا إي جوستيسيا للتتويج بلقب "كوبا سود أميركانا".

ونجح "العقرب" في توظيف خبرته التي اكتسبها في أكبر الملاعب الأوروبية ونقلها إلى لاعبيه في النادي الأرجنتيني الذي يتألّق تحت إشرافه، فكانت البداية من ريفربليت الأرجنتيني أحد أشهر الأندية الأوروبية سنة 1993، إذ رسم دربه نحو التألّق في منصب قلب الهجوم.

وكان انتقال كريسبو إلى الدوري الإيطالي سريعاً، فبعد 3 سنوات انتقل نحو فريق بارما الإيطالي ليشكل برفقة مجموعة من النجوم فريقاً ذهبياً، إلى جانب العملاق لويجي بوفون، والمدافع فابيو كانافارو، إضافة إلى مواطنه الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون، حين بدأت مسيرته تحت الأضواء ليلفت انتباه أكبر الأندية.

وجسّد الأرجنتيني قدراته التهديفية عند رحيله نحو لاتسيو سنة 2000، ونصّب نفسه على عرش أفضل الهدافين في إيطاليا، بتسجيله 26 هدفاً، لكن فشله في تحقيق أي لقب قاده نحو المغادرة سريعاً.

وحمّل فريق إنتر ميلان كريسبو مسؤولية كبيرة في عام 2002، ليعوّض الأسطورة البرازيلية رونالدو دا ليما، لكن الإصابة أوقعته في غياهب النسيان، قبل أن يرحل نحو فريق تشلسي مقابل أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني.

وقرّر النجم الأرجنتيني العودة نحو إيطاليا بتجربة لدى الغريم ميلان، حيث لعب بجانب الأوكراني أندري شيفتشينكو، ليشكلا هجوماً ضارباً، فقادا ناديهما للعب في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي توج به فريق تشلسي الإنكليزي.

وبقيت تجربة كريسبو الفاشلة مع فريق إنتر ميلان عالقة في ذهنه، ليسجل عودة في 2006 بعقد إعارة لسنتين مع إلزامية الشراء، إذ كانت الفرصة مواتية له لتعويض ما سبق، وحقق لقب الدوري سنة 2007، قبل أن يكتفي بلعب دور بديل.

ولم يرضَ "العقرب" بالبقاء على دكة البدلاء مع نهاية مشواره الكروي، وهو ما قاده إلى حمل قميص جنوى، ثم بتجربة في الدوري الهندي مع فريق باراسات، وهي التجربة الأخيرة التي يرتدي فيها الحذاء الرياضي في مباراة رسمية، وكان ذلك سنة 2012.

ويمتلك كريسبو تجربة بسيطة على دكة البدلاء كقائد للجهاز الفني، حين أشرف سنة 2015 على فريق مودينا الإيطالي في دوري الدرجة الثانية قبل أن يُقال سنة بعدها لتراجع نتائج الفريق.

وتعلّم الهداف الأرجنتيني من الفشل، فبعد فترة ابتعاد عن التدريب لسنتين تقريباً، جاء عرض من فريق أتلتيكو بانيفيلد الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني، ليخلف خوليو سيزار فالسيوني.

وأثمرت تجربته الرابعة في عالم التدريب بقيادة ديفينسا للتغلب على أندية عريقة شاركت في الدورة، على غرار يونيفيرسيداد التشيلي وبوليفار الكولومبي، إضافة إلى عملاقي الأرجنتين ريفر بليت وأنديبانديينتي.

المساهمون