غادر منتخب المغرب للسيدات بطولة كأس العالم برأس مرفوع، رغم خسارته القاسية ضد نظيره الفرنسي بأربعة أهداف نظيفة، الثلاثاء، على ملعب هيندمارشن بمدينة أدلايد، لحساب الدور الـ16 من منافسات المونديال، المقامة حالياً بأستراليا ونيوزيلندا وتستمر حتى 20 أغسطس/ آب الجاري.
ورغم أن منتخب "لبؤات الأطلس" كان يمنّي النفس في تجاوز عقبة نظيره الفرنسي ليسير على خطى منتخب الرجال في كأس العالم بقطر 2022، عندما بلغ الدور نصف النهائي، فإنه لم ينجح في بلوغ مسعاه، لعدة أسباب، أبرزها قوة المنافس وتراجع المخزون البدني للاعبات المغربيات، إضافة إلى أخطائهن الدفاعية المتكررة.
وانتقلت كاميرا "العربي الجديد"، الثلاثاء، إلى بيت اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة، من أجل رصد الأجواء داخل أسرتها الصغيرة، وهي تشاهد مباراة فرنسا عبر التلفاز برفقة أفراد من عائلتها وأقاربها.
وعبر علي بنزينة، والد اللاعبة نهيلة، عن اعتزازه بابنته الصغرى وهي ترتدي قميص منتخب "لبؤات الأطلس" في بطولة كأس العالم، وتشرف الكرة المغربية والعربية، بعيداً عن خسارته أمام فرنسا.
من جهتها، كشفت كوثر بنزينة، شقيقة اللاعبة نهيلة، أن منتخب "لبؤات الأطلس" حقق الأهم ببلوغ الدور ثمن النهائي، في انتظار مواصلة مسيرته الناجحة في الاستحقاقات القادمة.
وأضافت في تصريح لـ "العربي الجديد" أن منتخب سيدات المغرب جعل جميع المغاربة والعرب وغالبية المتابعين يفتخرون بما قدمه إلى الآن، قبل أن توجه رسالة إلى اللاعبات تدعوهن إلى عدم الاستسلام بعد الهزيمة ضد فرنسا، طالما أن القادم سيكون أفضل بكل تأكيد.
أما هشام بنجودي، مكتشف نهيلة بنزينة، فعبر في تصريح لـ"العربي الجديد" عن سعادته بالأداء المشرف، الذي ظهرت عليه نجمة منتخب سيدات المغرب.
وتابع قائلاً: "اكتشفت نهيلة في الألعاب المدرسية، حيث كانت شغوفة بلعب كرة القدم برفقة أقرانها، لهذا انضمت إلى فريق النادي القنيطري، من أجل صقل موهبتها، ومنه إلى الجيش الملكي، لتصبح واحدة من نجمات كرة القدم المغربية".