الشابي.. المدرب الذي أنسى الرجاء جراحه الأفريقية

11 يوليو 2021
الشابي يعرف النجاح للموسم الثاني توالياً (Getty)
+ الخط -

 

قاد المدرب التونسي لسعد الشابي "جردة" نادي الرجاء البيضاوي إلى الحصول على كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، بعد الانتصار على شبيبة القبائل الجزائري بنتيجة 2ـ1، ليضمن النادي المغربي لقباً مهماً بعد موسم صعب بكل المقاييس خسر خلاله عدة تتويجات.

وتلقى الرجاء صدمةً بعد فشله في الوصول إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال، بعد خروجه في الدور الأخير ضد تونغيث السنيغالي وهو الذي كان يأمل في المنافسة على اللقب بعد وصوله إلى الدور نصف النهائي من النسخة الماضية.

وهذا الخروج دفع إدارة النادي إلى إحداث تغيير لتمنح قيادة الفريق إلى المدرب التونسي لسعد الشابي، الذي كان قد واجه الرجاء في الملحق الخاص بهذه المسابقة، وبعد الخسارة ذهاباً في المغرب 1ـ0، قاد الاتحاد المنستيري إلى الفوز إياباً في تونس 1ـ0 لكن ركلات الترجيح كانت حاسمةً ومكنت الرجاء من التأهل إلى دور المجموعات.

وتجربة المدرب التونسي مع النادي المغربي تبدو مثيرةً للغاية، فقد فشل في قيادة فريقه السابق إلى دور المجموعات من هذه المسابقة، قبل أن يتولى قيادة الفريق الذي هزمه إلى الحصول على اللقب، ما يعطي لتتويج الشابي مع الرجاء بعداً إضافياً نظراً إلى ما رافقه من إثارة.

 

ولئن لم ينجح الشابي (60 عاماً)، في منافسات الدوري المغربي، بعد سيطرة الوداد، فإنه قاد الرجاء إلى النهائي بثبات عن جدارة، بعد أن تجاوز فرقاً قويةً وصولاً إلى النهائي، حيث نجح الرجاء في تحقيق الانتصار في كل مبارياته في دور المجموعات.

ومنذ الخسارة ضد الاتحاد المنستيري التونسي، بقيادة الشابي لم يعرف فريق الرجاء الخسارة وهو ما يقيم الدليل على نجاح مدربه في هذه المسابقة، ليحرز "جردة" لقبه الأفريقي الأول، بعد عامٍ تقريبا من قيادة الاتحاد المنستيري إلى أول لقب في رصيده.

واقتحام التجربة في الملاعب الأفريقية، بعد سنوات من العمل في النمسا أو مساعداً لنبيل معلول عندما درب في دوري نجوم قطر، كانت موفقة بالنسبة إلى الشابي الذي حصد لقبه الثاني توالياً وفي كل مناسبة يكون التتويج عن جدارة بما أنّه انتصر على الأفريقي في الدور الأول ثم الترجي في نهائي كأس تونس 2020، كما أنّه قاد الاتحاد إلى الحصول على المركز الثالث في الدوري التونسي.

وقد يكون لقاء النهائي، الأخير في رصيد المدرب التونسي مع الفريق المغربي، إذ تؤكد تقارير إعلامية تونسية، أنّه من بين المرشحين لقيادة الترجي التونسي خلفاً لمعين الشعباني وهذا يعني أنّه قد يودع فريقه من الباب الكبير في حال الاتفاق مع بطل تونس.

المساهمون