يسعى فريق ريال مدريد، إلى حصد الانتصار الثالث توالياً له في الدوري الإسباني، والحصول على العلامة الكاملة في رحلة استعادة اللقب الذي خسره الموسم الماضي لنادي برشلونة، وبعد الانتصار على أتلتيك بلباو ثم ألميريا، يواجه الريال، الجمعة، نظيره سيلتا فيغو، في الأسبوع الثالث في مباراة مهمة بالنسبة إلى الفريق "الملكي".
ويعتمد سيلتا فيغو على خبرة المدرب رافا بينيتيز، المدرب السابق لريال مدريد، لإيقاف نجاحات "الملكي"، في لقاء لن يكون سهلاً على المدرب صاحب الخبرة الكبيرة، وكذلك على فريقه، بما أن الريال لا يبدو مستعداً لخسارة النقاط مع بداية الموسم الجديد، ويريد فرض إيقاعه سريعاً قبل انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا.
ولم تكن تجربة بينيتيز مع الريال ناجحة، باعتبار أن الفريق لم يحقق النتائج التي كان يطمح إليها، حيث قاد الفريق في مرحلة صعبة للغاية، وذلك بعد العديد من التغييرات التي شهدها الفريق، ولهذا فقد جرت إقالته من مهامه بعد 215 يوماً من تعيينه مدرباً للنادي الملكي، في تجربة كانت قاسية بالنسبة إليه، وهو الذي كان يطمح لتحقيق مزيد من الألقاب.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن ريال مدريد لا يجد عادة صعوبات عندما يُواجه مدرباً سبق أن قاد فريقه، حيث كانت نتائجه في معظم المواجهات مثالية، وهو ما يزيد من فرص الفريق في حصد العلامة الكاملة وتخطي عقبة منافسه الجديد مع انطلاقة منافسات "الليغا".
ومن بين المدربين السابقين للريال الذين واجههم النادي "الملكي"، الألماني بيرند شوستر، الذي لعب ضد الريال مرّتين بعد رحيله، ولكنه خسر المواجهتين، عندما كان مدرباً لفريق ملقة، في موسم 2013ـ2014، حيث لم يكن قادراً على إيقاف فريقه السابق الذي يتفوق عليه من حيث القدرات الفردية أو الجماعية.
أما مانويل بيلغريني، فقد كان من بين أكثر المدربين الذين واجهوا النادي الملكي بعد نهاية تجربته، وذلك في 16 مناسبة، غير أنه انتصر مرة واحدة على "الملكي"، وخسر 9 مباريات، وحسم التعادل 5 مباريات.
ويعتبر بيلغريني من المدربين الذين نحتوا مسيرة بطولية، باعتبار أنه درب أندية قوية مثل الريال ومانشستر سيتي الإنكليزي، رغم أن تجربته مع "الملكي" لم تكن ناجحة بشكل كبير.
أما المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، فقد واجه ريال مدريد مرة واحدة بعد رحيله عن النادي "الملكي"، وذلك في مناسبة "السوبر الأوروبي" عام 2017 عندما كان مدرباً لمانشستر يونايتد الإنكليزي، ولكنه لم يقدر على الحصول على اللقب، وخسر مع فريقه بنتيجة 2ـ1.
أما المدرب الحالي للنادي الملكي، كارلو أنشيلوتي، فقد واجه الريال مرّتين بعد رحيله عن الفريق خلال تجربته الأولى، وذلك في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2017، ولكن بايرن الذي قاده أنشيلوتي حينها انتصر ذهاباً 2ـ1، وخسر في جولة الإياب في إسبانيا، وبالتالي فشل في التأهل، حيث ساهم توديع دوري الأبطال في إضعاف موقفه ليرحل في بداية الموسم الثاني له مع بايرن.
ويُعتبر الإيطالي فابيو كابيلو من المدربين الذين كانوا محظوظين في مواجهة ريال مدريد بعد رحيله عن الفريق، حيث حقق 3 انتصارات مع يوفنتوس خلال 4 مواجهات أمام الريال، وهو من المدربين الذين تركوا بصمتهم مع الفريق، رغم النهاية الصعبة التي رافقت هذه التجربة.