الدوريات الأوروبية تعود للنشاط والهدف دوري الأبطال

تعود الدوريات الأوروبية لكرة القدم إلى النشاط بنهاية هذا الأسبوع انطلاقاً من مساء الجمعة، بعد التوقف الدولي الأخير في موسم 2022ـ2023، الذي شهد إجراء عديد المباريات الدولية القوية، إذ ستُحاول الأندية رفع التحدي من أجل تحقيق أفضل المكاسب في نهاية الموسم، وخاصة على صعيد المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

وسيغيب التنافس عن عدد من الدوريات بعدما اتسع الفارق بين المتصدر ووصيفه، وبالتالي ستكون الإثارة في صراع معرفة اسم بطل كل دوري هذا الموسم، باستثناء صراع ضمان المشاركة في دوري الأبطال في الموسم القادم الذي يُحفز أكثر من فريق، ذلك أن الرغبة في المشاركة في النسخة القادمة من دوري الأبطال ستشعل التنافس، وخصوصاً أن عديد الأندية القوية لم تضمن بعد حضورها في الموسم القادم.

وستعمل خلال الأسابيع من منافسات الدوري على التدارك، إذ إن الغياب عن دوري الأبطال سيكون له تأثيرات كبيرة على الصعيد المالي بالنظر إلى المكاسب التي تحققها الأندية من الحضور في البطولة الأوروبية الأهم، إضافة إلى عائدات بيع تذاكر المباريات وغيرها من المكاسب التي تربحها الأندية المشاركة في دوري الأبطال.

وسيكون الدوري الإيطالي الأقل إثارة قياساً ببقية الدوريات الكبرى، بعدما رفع نابولي الفارق عن ملاحقيه إلى حوالي 20 نقطة، بشكل يضمن له التتويج بلقب الدوري بنسبة كبيرة للغاية، إذ سيكون فريق الجنوب الإيطالي أول الأندية التي ستحسم مصير اللقب هذا الموسم. في الأثناء، ستتنافس أندية لاتسيو وميلان والإنتر وروما وأتلانتا ويوفنتوس من أجل ثلاثة مراكز تضمن المشاركة خلال الموسم القادم في دوري الأبطال.

والفارق بين هذه الأندية ليس مهماً مع عودة يوفنتوس القوية في الأسابيع الأخيرة، حيث ستكون المراتب الأولى خلف نابولي محل تنافس كبير للغاية، وخاصة أن المواجهات المباشرة ستكون عديدة في الأسابيع المتبقية من الدوري، بل يمكن القول إن الرغبة في المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي هو الذي سيُغري الجماهير بمتابعة مباريات الكالتشيو في الأسابيع القادمة.

كما تبدو الأمور محسومة في الدوري الإسباني، حيث يتقدم برشلونة بفارق 12 نقطة عن ريال مدريد. وقد ضمن الفريقان المشاركة في الموسم القادم في دوري الأبطال، بينما تتنافس ثلاثة فرق على مقعدين خلف الريال وبرشلونة من أجل دوري الأبطال، وهي أتلتيكو مدريد وريال سوسييداد ورياس بتيس، مع أسبقية لفريق العاصمة أتلتيكو الذي يبدو في موقف أفضل من هذه الأندية، ولكن عدم استقرار نتائج الفريق في الفترة الماضية قد يجعله يخسر بعض النقاط التي ستشعل المنافسة وقد تحدث مفاجأة ويحل أتلتيكو خارج الأندية التي توجد في المراكز الأولى في نهاية الموسم الحالي.

وفي الدوري الفرنسي، تقدم باريس سان جيرمان بسبع نقاط عن مرسيليا صاحب المركز الثاني، وبالتالي سيكون شبه مستحيل على نادي الجنوب الفرنسي تعويض الفارق الهام الذي يتمتع به منافسه، بالتالي فإن اللقب حسم منطقيا، بينما تتنافس 5 أندية تفصل بينها 10 نقاط على المشاركة في الأبطال، وهي مرسيليا ولانس وموناكو ورين وليل، وهذا التنافس سيكون قويا بلا شك بسبب التقارب في المستوى بين هذه الأندية وكل فريق سيدافع عن فرصه في المشاركة في نسخة الموسم القادمة من دوري الأبطال التي ستوفر دعما ماليا كبيرا للأندية.

ويبدو الوضع مختلفاً نسبياً في الدوري الإنكليزي، حيث يتقدم أرسنال بخمس نقاط فقط على مانشستر سيتي، وفي انتظار المواجهة المباشرة بينهما فإن فرص صعود "السيتي" إلى الصدارة وإبعاد "المدفعجية" تبقى قائمة، في وقت سيتواصل فيه التنافس من أجل المركزين الثالث والرابع بين عديد الأندية، أهمها مانشستر يونايتد إضافة إلى توتنهام.

كرة عالمية

التحديثات الحية

توخيل يقود تدريب بايرن ميونخ الأول في حضور موهبة جزائرية

بينما تنتظر الجماهير عودة قوية من ليفربول وتشلسي في الأسابيع القادمة حتى يضمنا المشاركة في الموسم القادم في الأبطال، وستكون كل المباريات مثيرة، بداية بقمة يوم السبت بين ليفربول ومانشستر سيتي التي ستكون مهمة لفريق ليفربول أساسا في محاولته للاقتراب من الرباعي الأول ومهمة للسيتي في صراع التتويج.

وسيجذب الدوري الألماني الاهتمام وسط صراع قوي ومشتعل من أجل اللقب، وهو الدوري الوحيد الذي سيكون فيه التنافس قويا إلى الأسابيع الأخيرة من أجل معرفة اسم البطل وكذلك الفرق التي ستشارك في دوري الأبطال بحكم التقارب الكبير بين 4 أندية، ذلك أن أندية دورتموند وبايرن وإنيون برلين وفرايبورغ تُنافس بقوة على التتويج بفرص متفاوتة، كما أن أندية لايبزيغ وفرانكفورت ما زالت معنية بسباق التأهل إلى منافسات دوري الأبطال.

وتعتبر مواجهة فريق بايرن ودورتموند في نهاية هذا الأسبوع مهمة للغاية، وربما تحدد بنسبة كبيرة اسم الفريق الذي سيتوج باللقب، خاصة في حال حقق دورتموند الفوز، لأنه في هذه الحالة سيرفع الفارق أكثر عن بايرن، ورغم هذا فإن التشويق لن يُحسم في الدوري الألماني إلا خلال المباريات الأخيرة من الموسم وصراع دوري الأبطال سيجعل التشويق حاضراً.

ومنذ أن اعتمد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تعديلات جديدة في منافسات دوري أبطال أوروبا، بعد أن أصبحت الفرق التي تنهي الموسم في المراكز الأربعة الأولى في دوريات إنكلترا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا تتأهل مباشرة إلى دور المجموعات، فإن التنافس أصبح قوياً للغاية خاصة مع رفع قيمة المنح المالية التي تحصل عليها الأندية المشاركة في البطولة، كما أندية لم تكن تحلم بالتأهل إلى المرحلة الختامية حسب النظام القديم أمست قادرة على المشاركة في البطولة، ولهذا اشتد التنافس في هذه الدوريات من أجل الحضور في البطولة.