استطاع رجل الأعمال القطري، ناصر الخليفي، إجادة لعبة "الكراسي" في الكرة الأوروبية بشكل مُميز للغاية، بعدما صنعت تصريحاته في الأيام الماضية الفارق، واستطاع "يويفا" الخروج من مأزق بطولة "السوبر ليغ"، التي تم إيقافها، نتيجة انسحاب الأندية الـ12، التي قامت بإطلاقها يوم الأحد الماضي.
وأثبت ناصر الخليفي للعالم، بأنه الدبلوماسي العربي الأول على المستوى الكروي في أوروبا، بعدما أعلن موقفه بصراحة من "السوبر ليغ"، بقوله: "أي مقترح لا يحظى بدعم يويفا، وهو منظمة ملتزمة بتطوير مصالح كرة القدم الأوروبية منذ 70 عاماً، لا يحل المشاكل التي تواجه عالم كرة القدم، لأن وراءها مصالح شخصية".
ونجح ناصر الخليفي في مُهمته كرئيس لباريس سان جيرمان، أحد أكبر الأندية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، بجعل من وقع على بيان إطلاق "السوبر ليغ"، يتراجع سريعاً، وهذا ما شاهده العالم، عندما قامت الفرق الإنكليزية والإيطالية والإسبانية، بالانسحاب تباعاً من البطولة الجديدة وإيقافها.
ونال الخليفي نتيجة حكمته الكبيرة في إدارة أزمة "السوبر ليغ"، جائزة من الأندية الأوروبية، بعدما تلقى دعماً من قبل جميع الأعضاء، وجرى انتخابه على رأس جمعية الأندية الأوروبية، ليحل مكان أندريا أنييلي رئيس يوفنتوس، الذي قدّم استقالته، بعد إعلان البطولة التي تم إيقافها.
لكن بزوغ نجم الخليفي خلال الأيام الماضية في الكرة الأوروبية، لم يأتِ من الفراغ، وبخاصة أن الرجل القطري يُعد أحد أبرز رجال الأعمال العرب في العالم، وتمكن من انتشال نادي باريس سان جيرمان من أزماته الداخلية، ما جعل الفريق يستعيد أمجاده، ويبسط نفوذه على جميع المسابقات المحلية في فرنسا.
وبعدما لفت الخليفي أنظار الجميع في فرنسا، نتيجة قدرته على استقدام كبار المواهب الكروية لنادي باريس سان جيرمان، وضع رجل الأعمال القطري أعينه على بطولة دوري أبطال أوروبا، كهدف أساسي لوضع كأس ذات الأذنين في خزائن الفريق، وبالفعل وصل العملاق الباريسي لنهائي المسابقة القارية بالموسم الماضي، فيما تأهل نجومه إلى نصف نهائي الأبطال بالموسم الحالي.
صحيح أن الخليفي أبهر الجميع خلال السنوات الماضية، بعدما أصبح رئيساً لنادي باريس سان جيرمان، لكنه في الوقت نفسه رجل إداري ناجح بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لأنه يرأس إحدى أضخم الشبكات التلفزيونية في العالم، وهي "بي إن سبورتس" القطرية.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن ناصر الخليفي يتولى رئاسة الاتحاد القطري للتنس، ونجح بحنكته وحُبه لرياضة كرة المضرب، كونه كان لاعباً سابقاً، بأن يجعل بطولة قطر للتنس، إحدى أهم المسابقات الدولية، التي يتسابق كبار النجوم إلى المشاركة فيها.
باختصار تمكن القطري ناصر الخليفي صاحب الـ(48 عاماً)، من ضرب نموذج رائع، حول كيفية أن تكون دبلوماسياً ناجحاً قادراً على تجاوز الصعاب، رغم صعوبة المهمات المُكلف بها، نتيجة الإنجازات الرائعة التي حققها. لذلك يستحق أن يفتخر العرب بما يفعله وسيقوم به بالمستقبل.