استعاد النجم الجزائري المعتزل، مجيد بوقرة، الذكريات الرائعة التي عاشتها الكرة الجزائرية قبل 11 عاماً، عندما نجح منتخب "المحاربين" في التأهل لبطولة كأس العالم 2010 أمام المنتخب المصري، في مباراة فاصلة لعبت بمدينة أم درمان السودانية.
وتحدث مجيد بوقرة لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقوله: "الآن تمر 11 سنة على هذه الذكرى الرائعة التي لا تنسى. الحمد لله أننا استطعنا تحقيق الهدف الذي كنا نصبو إليه، خاصة وأن المنتخب حينها لم يتأهل لبطولة كأس العالم لـ24 عاماً".
وتابع: "لقد كانت سنة رائعة لنا ولحظات مذهلة لجماهيرنا، نحن لن ننسى إطلاقاً الاستقبال الذي حظينا به في الجزائر، التي أدركت المبتغى الذي وصلنا إليه، لأن التصفيات في تلك الفترة كانت جد معقدة بعد أن لعبنا في مجموعتين للتصفيات قبل الوصول إلى المونديال".
وأضاف المساعد الحالي لجمال بلماضي: "مبارياتنا ضد مصر تبقى في الذاكرة خاصة مباراة أم درمان، والتي جاء الفوز فيها بفضل جماهيرنا أولا، فما رأيناه بقدومهم إلى السودان وبعدد يصل إلى 30 ألفاً في ظرف قياسي حفزنا بشكل لا يصدق".
وعن الذكريات التي لن ينساها قال "الماجيك" مثلما يُلقب: "الاستقبال الذي حظينا به بعد عودتنا من السودان... لقد صنعت الجماهير الجزائرية أجواءً خيالية، وكذلك الاعتداءات التي تعرضنا لها بعد وصولنا إلى القاهرة من بعض الجماهير المصرية، فما عشناه في تلك اللحظة لم يزدنا إلا عزيمة وإصراراً على الفوز".
وختم: "أتواصل في بعض المرات مع اللاعبين الذين كانوا حاضرين معنا في تلك الفترة، كلهم يتحدثون عن تلك اللحظات بفخر كبير، خاصة وأننا استطعنا المساهمة في تأهل الجزائر للمونديال بعد غياب لسنوات".
واحتفلت الجماهير الجزائرية بالذكرى الـ(11) لهذه المباراة الفاصلة ضد منتخب مصر والتي لعبت بمدينة أم درمان السودانية، بعد تعادل المنتخبين في جدول النقاط، وهناك سجل عنتر يحيى هدفاً تاريخاً سمح لكتيبة المدير الفني الأسبق رابح سعدان بتحقيق تأهل لا يُنسى لمونديال جنوب أفريقيا، وأمام أفضل جيل في تاريخ منتخب "الفراعنة".
وكان مجيد بوقرة أحد أفضل المدافعين في أفريقيا في تلك الفترة وقيمة ثابتة في تشكيلة المنتخب الجزائري، قبل أن يعتزل كرة القدم ويصبح حالياً مدرباً للمنتخب الوطني المحلي، وفي الوقت ذاته، مساعداً لجمال بلماضي في المنتخب الأول.