البنزرتي أراد الاستقالة من قيادة منتخب تونس وهكذا كانت ردة فعل إيدير

16 أكتوبر 2024
فوزي البنزرتي خلال مواجهة جزر القمر بساحل العاج، أكتوبر 2024 (الاتحاد التونسي)
+ الخط -

يكتنف مستقبل المدير الفني لمنتخب تونس، فوزي البنزرتي (74 عاماً)، حالة من الغموض في الشارع الرياضي، بعد الهزيمة المفاجئة أمام جزر القمر بهدف دون رد على استاد حمادي العقربي برادس، ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المغرب 2025.

ورغم التطوّر النسبي، الذي شهده أداء "نسور قرطاج" في مباراة الجولة الرابعة، ضد المنافس نفسه، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، مساء الثلاثاء، طالب عدد من المتابعين بتغيير الجهاز الفني كاملاً، ووجهوا الدعوة للبنزرتي، على صفحات التواصل الاجتماعي، من أجل تقديم استقالته، في الوقت الذي يتصدر فيه المنتخب ترتيب المجموعة الأولى، برصيد سبع نقاط.

وحصل موقع "العربي الجديد" على معلومات حصرية، اليوم الأربعاء، تفيد بأن فوزي البنزرتي عبّر بالفعل عن رغبته في تقديم الاستقالة، وتحدث بعد هزيمة مباراة الذهاب أمام جزر القمر، مع رئيس هيئة التسوية، التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، كمال إيدير، لكن الأخير رفض ذلك تماماً وتمسّك بالمدرب المخضرم، معتبراً أن خسارة لقاء واحد من بين أربع مباريات، قادها البنزرتي حتى الآن، ليست سبباً لإحداث تبديلات جديدة على تشكيل الجهاز الفني. 

وبحسب مصدر تونسي مسؤول فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن البنزرتي كان متأثراً بعد الخسارة الأولى، وذلك بسبب ردود الأفعال القوية في الشارع الرياضي، التي هاجمت شخصه، وحاولت المسّ بتاريخه الكبير في عالم التدريب، وقد عبّر حينها عن شعوره بالإرهاق النفسي، جراء الضغط الكبير الذي يعيشه المنتخب خلال هذه الفترة. كذلك مثّل مستوى بعض اللاعبين الأساسيين خيبة أمل كبيرة بالنسبة إليه. 

ونجح إيدير في إقناع البنزرتي بالاستمرار في مهامه، ومِن ثمّ قاد مباراة الإياب التي أقيمت في ساحل العاج، ليهدأ بعد ذلك غضب البنزرتي، خصوصاً أن مستوى اللاعبين تحسّن نسبياً، مقارنة بالمباراة الأولى، وهو ما قد يمثل حافزاً للجهاز الفني، لكي يواصل العمل من أجل ضمان التأهل إلى النهائيات، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عندما يواجه منتخب تونس كلاً من مدغشقر وغامبيا، ويبحث فقط عن فوز وحيد لتحقيق هدفه من هذه التصفيات. 

المساهمون