4 تحديات كبيرة تنتظر توخيل في مهمته الجديدة مع منتخب إنكلترا

16 أكتوبر 2024
توماس توخيل مع بايرن ميونخ على ملعب بريزيرو أرينا، 18 مايو/أيار 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، تعاقده مع المدرب الألماني توماس توخيل (51 عاماً)، ليتولى قيادة "الأسود الثلاثة" بداية من شهر يناير/كانون الثاني القادم ولمدة 18 شهراً، ليخلف المدرب الأيرلندي لي كارسلي، الذي أشرف على المهمة مؤقتاً عقب رحيل المدير الفني الإنكليزي غاريث ساوثغيت، إثر استقالته من منصبه، بعد الإخفاق في الفوز بلقب بطولة اليورو التي أُقيمت في ألمانيا الصيف المنصرم، وتُوج بلقبها منتخب إسبانيا.

ولن تكون مهمة المدرب السابق لنادي بايرن ميونخ الألماني، توماس توخيل، سهلة هذه المرة، حيث سيكون في مواجهة العديد من التحديات الكبيرة في مهمته الجديدة، خصوصاً أن الأمر يتعلق بتدريب أحد أكبر المنتخبات العالمية، بعد أن اقتصرت تجربته سابقاً مع الأندية فقط، على غرار تدريبه فريقي ماينز وبوروسيا دورتموند الألمانيين، وباريس سان جيرمان الفرنسي، ونادي تشلسي الإنكليزي.

شخصية جديدة

أول التحديات التي تنتظر توخيل في رحلته الجديدة، تتمثل ببناء شخصية جديدة للمنتخب الإنكليزي، وذلك من خلال اختيار أحسن الأسماء وتوظيفهم بشكل جيد، خصوصاً أن الجيل الحالي للكرة الإنكليزية يضمّ أفضل اللاعبين في العالم، سيساهمون كثيراً في مساعدته للمنافسة على تحقيق الألقاب خلال فترة توليه قيادة المنتخب الأول، بعد الخيبات الكثيرة التي عاشتها الجماهير الإنكليزية طوال السنوات الماضية، وبالخصوص في فترة المدرب السابق غاريث ساوثغيت، إذ كان رفاق القائد هاري كين قريبين جداً من التتويج بالعديد من الألقاب، على غرار كأس العالم وبطولة أمم أوروبا في أكثر من مناسبة، لكنهم فشلوا في الفوز بلقب واحد على الأقل في الأخير.

الاستثمار في المواهب

تمتلك إنكلترا في الوقت الحالي أفضل المواهب في العالم، وسيكون توخيل مطالباً بالاستثمار في العديد منهم، من أجل النجاح وحصد الألقاب في حال تمديد عقده مع المنتخب الإنكليزي بعد مونديال 2026. ولعل أبرز أسماء الجيل الحالي تتمثل بنجم تشلسي، كول بالمر، ولاعب خط وسط نادي مانشستر يونايتد كوبي ماينو، بالإضافة إلى نجم فريق ريال مدريد الإسباني جود بيلنغهام، ومهاجم فريق أرسنال بوكايو ساكا، ونجم مانشستر سيتي فيل فودين وغيرهم.

كسر لعنة المدرب الأجنبي

أما التحدي الثالث بالنسبة إلى توخيل، فيتمثل بكسر لعنة المدرب الأجنبي مع المنتخب الإنكليزي. والألماني هو الثالث بعد السويدي الراحل سيفن غوران إريكسون، الذي تولى قيادة المنتخب بين عامي 2001 و2006، وفشل خلال هذه الفترة في تحقيق أي إنجازات تذكر، سوى الوصول إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم مرتين في نسختي 2002 و2006، وكذلك تأهله للدور ربع النهائي من بطولة يورو 2004 قبل الإقصاء أمام البرتغال، وهو الأمر نفسه مع الإيطالي فابيو كابيلو الذي أشرف على المنتخب من 2008 إلى 2012 وفشل في الذهاب بعيداً في بطولة مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، عقب الخسارة أمام المنتخب الألماني في الدور ثمن النهائي بنتيجة (4-1).

التتويج بكأس العالم

أما رابع التحديات وأكبرها بالنسبة إلى توماس توخيل، فهو أن يتأهل برفقة منتخب إنكلترا إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، ثم ينافس على التتويج باللقب الذي سبق أن توّج به منتخب "الأسود الثلاثة" مرة واحدة في تاريخه، وكان ذلك في النسخة الثامنة التي أقيمت في إنكلترا عام 1966، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن المنتخب الإنكليزي من الفوز بأي لقب عالمي أو قاري، وكان الإنجاز الأفضل بالنسبة إليه تحقيق المرتبة الرابعة في المونديال مرتين خلال عامي 1990 و2018، كذلك حلّ في المركز الثاني ببطولة اليورو في نسختي 2020 و2024، وحصد كذلك الميدالية البرونزية في بطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2019.

المساهمون