البطل الأردني أحمد هندي لـ"العربي الجديد": ألا تكفي إنجازاتي لتأميني بوظيفة رسمية؟
يُعتبر البطل البارالمبي أحمد هندي، أحد أبرز النجوم في الأردن، فقد تمكن من رفع علم وطنه عالياً في لعبة رمي الكرة الحديدية في العديد من المنافسات الدولية والقارية، من خلال تتويجه بالميداليات الذهبية في دورتي الألعاب البارالمبية الآسيوية والدورة العربية وبطولة العالم وغرب آسيا.
ومنذ ظهوره الأول مع المنتخب البارالمبي لألعاب القوى عام 2015، تُوِّج هندي بعشرات الميداليات الملونة، أبرزها ذهبية الألعاب الآسيوية البارالمبية إندونيسيا 2018، و3 ذهبيات في بطولة غرب آسيا، 2 في عمان عام 2019، وواحدة في البحرين عام 2022، ودورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، والدورة العربية 2023 ودورة الألعاب الآسيوية هانغتشو 2022، وفي بطولة العالم لألعاب القوى مرتين، دبي 2019 وباريس 2023.
ونال البطل الذي شق طريقه متخطياً كل الصعاب، العديد من الميداليات الذهبية في بطولة الجائزة الكبرى التي يشارك فيها أبرز اللاعبين على مستوى العالم، والعديد من الذهبيات في البطولات القارية والعربية، فضلاً عن تحطيمه الرقمين، القياسي العالمي والأولمبي منذ 2018، ثم عزز الرقم في أولمبياد طوكيو، حينما تمكن من رمي الكرة لمسافة (12.25 متراً)، بالإضافة إلى ذلك، فهو يتربع على صدارة تصنيف اللاعبين منذ سنوات.
وتحدث البطل الأردني في حوار خاص مع "العربي الجديد"، عن مسيرته، إذ أكد أنه أصيب بإعاقة الشلل الدماغي منذ ولادته بسبب نقص الأكسجين، الأمر الذي أثر في وظائف جسمه السفلية، ما جعله لا يستطيع المشي بشكل طبيعي.
وأشار الهندي إلى أنه ينتمي إلى عائلة رياضية، وهي التي شجعته على ممارسة الرياضة، مبيناً أنه بدأ مشواره الرياضي بممارسة لعبة رفع الأثقال، وحينما بدأ الاحتراف وانتقل للعب تحت إشراف اللجنة البارالمبية الأردنية، نصحه المدرب الوطني أحمد الحراسيس الذي يشرف على تدريبه منذ ذلك الوقت حتى الآن، بأن ينضم إلى منتخب ألعاب القوى، ويختص بلعبتي رمي الرمح والكرة الحديدية.
وقال البطل الأردني المعروف أنه حصل بالفعل على تكريم من اللجنتين الأولمبية والبارالمبية على الإنجازات التي حققها، لكنه شدد على أنّه يعاني من غياب الأمان الوظيفي، نظراً لأنه ما زال يبحث عن فرصة عمل تتناسب مع وضعه الصحي، وإعاقته التي لازمته منذ الطفولة.
وأكد الهندي أنه يخشى أن يتعرض لإصابة تنهي مشواره الرياضي أو يصل إلى سنّ الاعتزال، ثم يجد نفسه يتحول من بطل إلى شخص عاطل من العمل، لذلك وجه نداءه إلى الجهات الرسمية في الأردن عبر "العربي الجديد" بضرورة تأمينه في وظيفة، أسوة ببقية اللاعبين في الرياضات الأخرى، الذين يوظَّفون في المؤسسات الرسمية بمجرد انضمامهم إلى المنتخبات الوطنية.
وتساءل في الختام بنبرة غلفها العتب، قائلاً: "هل من المعقول ألّا يكفي كل هذا من الرصيد الكبير من الميداليات والأرقام القياسية والإنجازات ليتم تأميني بوظيفة في مؤسسة رسمية أسوة بزملائي اللاعبين؟".