اختر ليفربول يا صلاح!

20 مارس 2022
محمد صلاح بات أيقونة في ليفربول (ستيفاني ميك/Getty)
+ الخط -

حين أسمع أخباراً عن رغبة محمد صلاح في الرحيل عن ليفربول، أضع أمامي الخيارات المتاحة التي ربما يذهب نحوها، فلا أجد حقيقة صوابية فيها، سوى أنّها قد تكون أفضل من الناحية المالية، وإن كان الريدز بدوره قد رفع السقف بالنسبة للتجديد له، وجعل راتبه في الفريق قياسياً مقارنة بتاريخ النادي الإنكليزي مع الرواتب.

أتمنى بقاء صلاح في القمة، لأنه استطاع أن يصل إلى ما يريد شخصياً محققاً العديد من الإنجازات، وبكل وضوح وصراحة أفرح الجماهير العربية عموماً، وشعب مصر خصوصاً.

أعلم قيمة صلاح الفنية والحديث المستمرّ عن إعجاب برشلونة وتشافي هيرنانديز به، لكن ما الذي يضمن نجاحه هناك؟ صحيح أن الحياة أحياناً تحتاج إلى المخاطرة وأخذ خطوة للأمام، لكن من قال إن البقاء في ليفربول خطوة خاطئة أو ليست في مكانها؟

الفريق الذي يقوده الألماني يورغن كلوب فريق مستقرّ من الناحية المالية والفنية، حاضرٌ للمنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، الذي شئنا أم أبينا يعتبر الأقوى عالمياً بين دوريات كرة القدم، يحظى بمتابعة لا نظير لها، والريدز في خضمّ الصراع على اللقب خلال السنوات الأخيرة، وأسهمه دائماً عالية للذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا.

لو قلنا مثلاً إن ليفربول لا يريد رفع راتب صلاح بتاتاً، لكان الأمر مغايراً، لكن الإدارة واضحة: "نريد بقاءك والتجديد لك مع تحسين العقد"، شرط ألا يتجاوز السقف المسموح به من قبلها، لأنه ببساطة سيؤثر على النادي مستقبلاً، إن كان لحظة تجديد عقود بقية اللاعبين، أو حتى استقدام أسماء جديدة، وحينها سيدخل النادي في دوامة قد لا يخرج منها لفترة طويلة تنتهي بخسارة نجومه وتراجعه.

صلاح ليس كالبرازيلي نيمار دا سيلفا يوم ترك برشلونة، لأنه يريد أن يصبح النجم الأوحد في ظلّ وجود ليونيل ميسي، هو الآن نجم ليفربول الأول ولا غبار على ذلك، وقد يصبح أيضاً نجم برشلونة حين وصوله، لكن التجربة ربما لا تسير بأفضل طريقة كما حصل مع البلجيكي إيدين هازارد في ريال مدريد.

كل السيناريوهات مقبلة، لكنني سأبقى مصرّاً على أن بقاء صلاح في ليفربول خلال الفترة الحالية أفضل له، ليس سهلاً أن تصبح أيقونة، أن تجد صورتك إلى جانب بوب بيزلي وستيفن جيرارد، إيان راش وكيني دالغليش.... ابق في ليفربول يا صلاح...

المساهمون