إيهاب جلال ينهي تجربة جديدة ويحرم نفسه من التدريب 8 أشهر لهذا السبب

24 يناير 2023
إيهاب جلال قاد منتخب مصر في وقت سابق (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أثارت أحدث استقالة في سوق المدربين بالدوري المصري لكرة القدم لموسم 2022-2023 جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي، بعد أن أصبح إيهاب جلال، المدير الفني لنادي فاركو، أول مدرب يخرج رسمياً من سباق العمل نهائياً لثمانية أشهر مقبلة على الأقل، وتحديداً لحين بدء منافسات الموسم الجديد.

وجاء قرار جلال، صاحب أغرب واقعة في الإقالة من تدريب المنتخب المصري، عصر الثلاثاء، ليسدل معه الستار عن أصعب فترة مرّ بها المدرب في تاريخه التدريبي على الإطلاق، والتي تحول فيها من مدرب يقود أكبر الأندية إلى مدرب تلاحقه انتقادات الجماهير ويفقد بريقه تدريجياً.

ووفقاً للائحة الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة، لن يكون من حق إيهاب جلال العمل في أي نادٍ في الدوري المصري خلال موسم 2022-2023، والبقاء عاطلاً حتى بداية الموسم الكروي الجديد المحدد له بشكل مبدئي ما بين أغسطس/ آب أو سبتمبر/ أيلول 2023.

وتحرم اللائحة إيهاب جلال، أغلى مدرب في مصر من حيث الراتب الشهري (مليون و200 ألف جنيه)، من العمل لنهاية الموسم، وخاصة أنه تقدم باستقالته من نادٍ، وهو ما يمنعه من العمل بنادٍ آخر، كما أنه عمل في ناديين هذا الموسم، بعد إقالته من الأول.

وبدأ إيهاب جلال، الذي خاض 6 تجارب في 36 شهرا، الموسم رفقة المصري البورسعيدي، وتلقى دعماً كبيراً من كامل أبوعلي، رئيس النادي، ولكن تمت إقالته من منصبه بعد مرور 6 جولات فقط من بداية الموسم، بعدما دخل في مشادة كلامية مع جماهير المصري، خلال لقاء الفريق مع الزمالك، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاشتباك بالألفاظ على خلفية تراجع النتائج.

ونال المدرب بعدها فرصة العمل في نادي فاركو، بعد إقالة البرتغالي نونو ألميدا، وقاد الفريق في 8 مباريات، فاز في مباراة واحدة منها وخسر 4 مباريات وتعادل 3 مرات.

ويعاني المدرب المستقيل من أزمة كبيرة في مسيرته التدريبية خلال الأشهر الأخيرة، حيث عمل مدرباً لمنتخب مصر وقاده في معسكر واحد فقط، ولمدة 15 يوماً، خسر خلالها مباراتين، أمام إثيوبيا في تصفيات أمم أفريقيا، وودياً أمام كوريا الجنوبية، لتتم إقالته، ويتجه للعمل في المصري البورسعيدي، ولكنه دخل في صدامات كبيرة مع الجماهير، ولم تأت النتائج على المستوى المطلوب، ليرحل عنه وينتقل للعمل مع فاركو الذي كان محطته الأخيرة، أملاً في العودة بثوب جديد مرة أخرى إلى مجال التدريب في المستقبل.

وأصدر الاتحاد المصري لائحة تنص على عدم السماح للمدير الفني المتعاقد مع نادٍ أن يتولى مسؤولية نادٍ آخر حال فسخ التعاقد من جانبه، ويسمح له بالتعاقد مع نادٍ آخر إذا تم الاستغناء عنه، وذلك بحد أقصى ناديين فقط، وعلى النادي الذي يقوم بتغيير مديره الفني إثبات الطرف الفاسخ للتعاقد، قبل توثيق عقد المدير الفني الجديد.

وقوبلت اللائحة وقتها بغضب وهجوم من المدربين، الذين يرونها ظالمة وتحرمهم من فرص العمل، ولكن الاتحاد دافع عن لائحته بوصفها تمنع الفوضى التي سيطرت على عمل المدربين في السنوات الأخيرة، وأصبح إيهاب جلال أول ضحايا هذه اللائحة.

المساهمون