إيمان خليف تواصل كتابة التاريخ ببلوغ النهائي.. عينها تلمع ذهباً

07 اغسطس 2024
خليف خلال مواجهة سوانافاغ، 6 أغسطس 2024 (ريتشارد بيلهام/Getty)
+ الخط -

واصلت الملاكمة الجزائرية الشابة، إيمان خليف (25 عاماً) تألقها المميز في أولمبياد باريس 2024، بعد أن نجحت في التأهل لنهائي السيدات في صنف أقل من 66 كيلوغراماً، بعد تجاوزها التايلاندية جانافاغ سوانافاغ، خلال المنازلة التي جمعتهما، مساء الثلاثاء، في الدور نصف النهائي بصالة رولان غاروس، لتضمن بذلك خليف ميدالية فضية على الأقل لبلادها، رغم أن عينها ستكون صوب تحقيق الذهب، وهو المعدن الذي حققته كيليا نمور في رياضة الجمباز، يوم الأحد الفائت.

ومثلما كان الحال في الأدوار الماضية، أظهرت إيمان خليف أداءً مميزاً يؤكد موهبتها وعلو كعبها على المستوى الذي تُنافس فيه، وهذا بعد أن استطاعت حسم الجولات الثلاثة أمام التايلاندية جانافاغ سوانافاغ بثلاث جولات بإجماع القضاة، مثلما كان الحال في الدور السادس عشر أمام الإيطالية، أنجيلا كاريني التي أطاحت بها في ظرف 46 ثانية من انطلاق المنازلة، ثم تفوق آخر في الدور الربع النهائي على حساب المجرية آنا لوكا هاموري، بثلاث جولات كاملة وبإجماع القضاة أيضاً.

وأثبتت إيمان خليف كذلك بعد تفوقها في الدور نصف النهائي، قوتها الكبيرة من الناحيتين النفسية والذهنية، وعدم تأثرها بالحرب العنصرية والشعواء التي وُجهت ضدها من قبل بعض الهيئات الرياضية، على غرار الاتحاد الدولي للملاكمة، وأيضاً بعض وسائل الإعلام الأوروبية، ومجموعة من المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شككوا في جنسها، إلى درجة وصفها بـ "رجل متحول جنسياً"، مثلما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتعتبر الميدالية التي ضمنتها إيمان خليف، أول ميدالية في تاريخ الملاكمات العربيات بالألعاب الأولمبية، أما آخر ميدالية لبلدها الجزائر في رياضة الملاكمة فكان قد أحرزها الملاكم محمد علالو عام 2000 بمدينة سيدني الأسترالية، وهي أمام فرصة كتابة التاريخ بالميدالية الذهبية في حالة فوزها بالمباراة النهائية المقررة يوم التاسع من أغسطس/ آب الجاري، ومنه تكرار إنجاز مواطنها الراحل حسين سلطاني في أولمبياد أتلانتا عام 1996.

المساهمون