إيطاليا والطريق لاستعادة الهيبة

01 ابريل 2021
لم تخسر إيطاليا في مباراة متتالية (Getty)
+ الخط -

أكثر من 3 سنوات ونصف مرت على تلك الليلة الكارثية في ملعب "سان سيرو"، لامست إيطاليا القعر وقتها، لاعبوها شاهدوا المونديال من منازلهم، المدرب فنتورا غادر بعدما تحول إلى رمز للكارثة، وبدأت طريق العودة. 3 سنوات ونصف تقريباً، ها هي إيطاليا تقف مجدداً، تتحدى الجميع كما كانت تفعل دائماً، يخشاها الجميع كما كان يحصل غالباً.

 إيطاليا مانشيني التي تأهلت إلى المربع الذهبي في دوري الأمم، والتي تتحضر لخوض دور كبير في كأس الأمم الأوروبية والتي بدأت الطريق إلى مونديال قطر بثلاثة انتصارات متتالية وبذات النتيجة أيضاً، بدأت بالفعل طريق العودة بقوة.

الأرقام تقول إن ما فعله مانشيني أمر كبير جداً، من المركز العشرين في ترتيب "فيفا" إلى المركز السابع، مع الإشارة إلى أن المركز السادس يضمن لإيطاليا ترؤس مجموعة في مونديال قطر، الفوز على ليتوانيا جعل إيطاليا تصمد في 25 مباراة دون خسارة مع مانشيني، تماماً كما مارشيلو ليبي وعلى بُعد 5 مباريات من رقم بوتزو التاريخي.

الحديث عن الأرقام يطول، ست مباريات متتالية دون تلقي أي هدف، لطالما كانت قوة إيطاليا الكبيرة عبر التاريخ في خط دفاعها، هذا رقم له دلالات مهمة.

كيف استطاع مانشيني أن يفعل ذلك؟ لم يكن التحدي سهلاً، روبرتو الذي لم ينجح كلاعب مع المنتخب يريد التعويض كمدرب، يملك أفكاراً واضحة، أعطى ثقة كبيرة للاعبين الشباب، ثقة لم يعتدها الشارع الكروي الإيطالي، استدعى زانيولو قبل أن يلعب أساسياً في روما، أشرك لاعبين لا يلعبون كثيراً مع أنديتهم، نجح في التحدي، عاد المنتخب الأزرق ليوحد حوله الإيطاليين، عاد ليُعبر عن طموحهم و أحلامهم.

لا شك في أن الضغوط ستصبح أكثر الآن، مارشيلو ليبي الذي يقول إن المنتخب جاهز للفوز بكأس الأمم الأوروبية، مثله يفكر الكثيرون، مانشيني يكرر دائماً أن واحب إيطاليا هو محاولة الفوز بلقب أي مسابقة تشارك فيها ويجب أن يستعيد هذه العقلية، وبالفعل تغير الكثير في نظرة الإيطاليين لمنتخبهم.

عادت أغنية الليالي السحرية التي طبعت جيلاً بأكمله قبل مونديال الـ90 لتُسمع مجدداً، على بعد أقل من شهرين ونصف من موعد جديد في روما أيضاً، موعد فيه تحدٍّ كبير لمنتخب واضح جداً أنه استعاد الهيبة، وبقي له أن يستعيد طريق الألقاب.

المساهمون