حسين ياسين، إعلامي لبناني ومراسل قنوات بي إن سبورتس في إيطاليا. متخصص في أخبار الكالتشيو منذ سنوات طويلة، انضمّ إلى الجزيرة الرياضية عام 2005 بعد التألق لسنوات في تقديم برنامج "غول". له مقال أسبوعي في قسم الرياضة في العربي الجديد.
خمسة أيام مرّت على بداية كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون، البطولة التي من أجل إقامتها في موعدها حارب الاتحاد الأفريقي الجميع وهذا من أبسط حقوقه بكلّ تأكيد.
هو عنوان ينطبق على الأرجح على كلّ البطولات الأوروبية، لم يعد يوجد نجم يضحي بالمال من أجل حبّه للفريق، من أجل وفائه للقميص، وبالطبع فلا أحد يمكنه أن يحكم عليه بناءً على قراره هذا، فالزمن يتغير، متطلباته أيضاً، وكرة القدم تغيرت كثيراً.
عندما وقف جورجينيو ليسدد ركلة الترجيح الحاسمة أمام إسبانيا، كانت أحلام الإيطاليين بأغلبها دون حاجز النهائي الهدف وقتها حملهم لتخطي حاجز الأحلام وعندما وقف جورجينيو ليسدد ركلة الجزاء الحاسمة في الأوليمبيكو كان كل توقعات الإيطاليين تقودهم مباشرة لقطر.
كانت أياما صعبة تلك التي مرت على إنتر بعد نهاية فرحة الاحتفال باللقب، اللقب التاسع عشر بعد أحد عشر عاما من الغياب، بعد سيطرة مطلقة وتاريخية ليوفنتوس، بالكاد انتهت الاحتفالات حتى عاد جمهور "النيراتزوري" إلى أسئلته الكبيرة وقلقه الدائم
ربما لم يسبق أن سنحت الفرصة سابقاً للكتابة عن مصر وما تركته في ذاكرتنا الجميلة المتعلقة بكرة القدم، ذاكرة من عاش طفولته وهو يحلم بأبطاله في لعبة اخذت كلّ وقته وحياته، وقت كان عليك فيه أن تختار بين أن تنحاز إلى هوايتك أو تسير في طريق لا تشبهك إطلاقاً.
بالتأكيد هي ليست النهاية لبرشلونة. الدوري الأوروبي محطة طبيعية قد تساعد على الانطلاق مجدداً، إن عرف النادي كيف يدير الأمور. محطة طبيعية بعد سنوات تراكمت فيها الأخطاء كثيراً، استمرّ فيها نشر الوهم الإعلامي على الجمهور.
بعد سبع كرات ذهبية، يحتاج ليونيل ميسي إلى خزانة أكبر الآن لكراته. هي اعتراف إضافي بمسيرته الخارقة والأسطورية، ويمكننا أن نطلق عليها كل الألقاب الكبيرة، وطبعاً يستحق النجم الأرجنتيني كل هذا.
هي مقارنة تقفز أمامنا رغماً عنّا في هذه الأوقات، بين فريقين يمثّلان إيطاليا في دوري أبطال أوروبا، بين فريقين هما أفضل ما أنجبت الكرة الإيطالية على مرّ تاريخها..
الحديث هنا ليس عن الوضع الفني للفريق وتصدّره الدوري مناصفة مع فريق نابولي، ولو أنه ينعكس بالتأكيد في جوانب أساسية منه على الوضع الفني للفريق، لكن ذلك بحث آخر. الحديث هنا عن التغيير في التعامل مع واقع "الميركاتو" في زمننا هذا.