إيطاليا من المجد أوروبياً إلى الخيبة دولياً: فرحة واحدة ونكسات كثيرة

11 يوليو 2022
إيطاليا فشلت في التأهل لنهائيات كأس العالم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

نجح منتخب إيطاليا لكرة القدم، في كتابة واحدة من أهم الصفحات في الرياضة العالمية، عندما تُوج ببطولة أوروبا للأمم يوم 11 يوليو/تموز 2021، على حساب منتخب إنكلترا بركلات الترجيح بعد نهائي مثير، وبطولة مختلفة لم يكن خلالها مرشحاً للتتويج.

ورغم هذا النجاح الكبير، فإن إيطاليا عاشت على وقع صدمات قوية، إذ يمكن القول إن الفرحة بالتتويج الأوروبي، لم تكن فاتحة مرحلة أفضل في سجل "الأزوري" بل بوابة النكسات القوية التي هزت إيطاليا، وصدمت الجماهير.

تتويج بفضل العزيمة

نجح منتخب إيطاليا في الفوز ببطولة أوروبا، متجاوزاً منتخبات بلجيكا في ربع النهائي وإسبانيا في نصف النهائي وإنكلترا في النهائي، وقد أظهر لاعبوه شخصية قوية وعزيمة أقوى من أجل حصد اللقب الثاني في رصيد "الأزوري"، في المسابقة الأوروبية الأهم.

وكتب الإيطاليون صفحة من صفحات الإبداع، بفضل قوة الدفاع أساساً وبروز بعض الأسماء التي مكنت الأزوري من حصد اللقب وخاصة فريديريكو كييزا ودومنيكو بيراردي ومانويل لوكاتيلي، إضافة إلى باريلا وبونوتشي وكيلليني الذي حمل شارة القيادة ودوناروما الذي اختير أفضل لاعب في البطولة، بقيادة المدرب روبيرتو مانشيني الذي حول إيطاليا من منتخب يميل إلى الدفاع إلى فريق قوي هجومياً.

نكسة قوية وصدمات عديدة

وبقدر فرحة الإيطاليين باللقب الأوروبي، فإن "الأزوري" عاش على وقع نكسات قوية بداية بالفشل في التأهل مباشرة لنهائيات كأس العالم بعد التعادل مع سويسرا، ثم الفشل في الملحق بعد خسارة تاريخية ضد مقدونيا الشمالية، لتجد إيطاليا نفسها للمرة الثانية بعيدة عن المونديال.

وتواصلت خيبات منتخب إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، عندما خسر ضد ألمانيا بنتيجة 5ـ2، في نتيجة صادمة بكل المقاييس خاصة وأن إيطاليا خسرت للمرة الأولى في لقاء رسمي ضد ألمانيا، وهذه النكسات جعلت فرحة التتويج القاري تدخل التاريخ سريعاً.

واقترن فشل المنتخب بعد تتويجه ببطولة أوروبا، بتواصل صعوبات أندية الكالتشيو في دوري أبطال أوروبا وكذلك الدوري الأوروبي باستثناء تتويج روما بدوري المؤتمر، إضافة إلى الخيبات الكثيرة التي عرفها الكالتشيو والأزمات التي ضربته.

المساهمون