إلغاء هدفين وركلة جزاء غير محتسبة لريال مدريد ضد إشبيلية... والشريف يفسر بالأدلة

21 أكتوبر 2023
كشف الشريف عن رأيه بما حدث في المواجهة بين ريال مدريد وإشبيلية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي إشبيلية وضيفه ريال مدريد على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، السبت، ضمن منافسات الأسبوع العاشر من الدوري الإسباني لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.

وفي الدقائق الأولى من عمر المواجهة، قام لاعبو نادي إشبيلية بالاحتجاج لدى الحكم يكاردو دي بيرغوس، حول صحة الهدف، الذي قام بتسجيله فيديريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد، بسبب وجود زميله جود بيلنغهام في موقف تسلل، لتتدخل تقنية الفيديو المساعد "فار"، وتقوم بإلغاء الهدف.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بما حدث، بقوله: "هناك حالة تسلل على جود بلينغهام، الذي تلقى كرة رأسية من قبل زميله فالفيردي، حيث حاول الإنكليزي الانسحاب، لكن قدمه اليسرى أقرب إلى خط المرمى من قدم آخر ثاني مدافع، وهو سيرجيو راموس".

وتابع: "لقد كان جود بيلنغهام في موقف تسلل عند لحظة لعب الكرة، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً بإلغاء هدف ريال مدريد، لأن الإنكليزي كان متداخلاً في اللعب حينما سيطر وسجل زميله في مرمى إشبيلية".

وعن الهدف الذي سجله النجم الإنكليزي، جود بيلنغهام، قائد خط وسط نادي ريال مدريد، وقام الحكم بعدم احتسابه في الشوط الأول، أجاب جمال الشريف: "الهدف جاء بعد صافرة الحكم المبكرة في الدقيقة الثامنة".

وأردف: "هجمة لصالح إشبيلية من الجهة اليسرى قام بها لوكاس أوكامبوس، وتحرك إليه مباشرة أنطونيو روديغر مدافع ريال مدريد على الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء، واستطاع إبعاد الكرة عن سيطرة منافسه، باتجاه زميله القريب من خط التماس".

وأوضح: "تحرك اللاعبان باتجاهين مختلفين للمنافسة على الكرة ولعبها، واصطدمت ركبة روديغر بجسم منافسه، والحكم في البداية أشار باستمرار اللعب، لأنه ظن أن أوكامبوس قادر على النهوض، ليقوم بإيقاف اللعب بعدها، خاصة أن الحكم يحرص على سلامة اللاعبين، وهي في المقام الأول بقانون اللعبة، والحالة في الدقيقة الثامنة، ما يعني عدم وجود حاجة لتضييع الوقت أو تعطيله".

وواصل: "الحكم أوقف اللعب عندما كانت الكرة بحوزة فالفيردي، لكن لاعبي ريال مدريد استمروا بتبادل الكرة وتمريرها، وبعدها سجل بيلنغهام الهدف، فقرار الحكم بإلغاء الهدف كان صحيحاً، ولا وجود لإتاحة الفرصة هنا، عندما تكون هناك مخالفة ارتكبها لاعب إشبيلية على منافسه، وإنما سلامة اللاعب تأتي في المقام الأول دائماً".

وحول عدم احتساب ركلة جزاء للنجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، قبل نهاية الشوط الأول، أوضح الحكم الدولي السابق: "في الدقيقة الـ 44 كانت الكرة بحوزة مهاجم الريال، وخرج إلى ملاقاته خيسوس نافاس، حيث قام البرازيلي بذكاء معتمداً على سرعته بقذف الكرة باتجاه منطقة الجزاء، وتخطى منافسه".

واستطرد: "سعى نافاس لاعب إشبيلية جاهداً إلى اللحاق بالكرة، التي لم تكن في مجال المنافسة بينهما، وهنا البرازيلي قام بإبطاء حركته وتوجه إلى اليسار قليلاً أمام حركة قائد الفريق الخصم، وحصل هنا التحام طفيف بينهما في إطار سعيهما لتحسين الموقف من أجل الوصول إلى الكرة، التي لم تكن في مجال تنافس بينهما".

وتابع: "لم يرتق هذا الالتحام إلى قيام نافاس بدفع ساعد يده اليمنى، لأن فينيسيوس جونيور فضل السقوط داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم كان قريباً من الحالة، وأمر باستمرار اللعب، وجرى تأكيد ذلك من تقنية حجرة الفار، والالتحام طبيعي بينهما، وبالتالي لا وجود لركلة جزاء لصالح ريال مدريد".

المساهمون