أنشيلوتي دعم الهجوم وأهمل دفاع ريال مدريد

19 اغسطس 2024
أنشيلوتي في ملعب سون مويكس، 18 أغسطس 2024 (خوسيه هيرنانديز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فشل كارلو أنشيلوتي في قيادة ريال مدريد لتحقيق الانتصار الأول في الدوري الإسباني بعد التعادل مع مايوركا (1-1)، مع تكرار الأخطاء الدفاعية التي كادت تكلف الفريق المباراة.
- اعتمد أنشيلوتي على خطة 4-3-3، مما أثر على التوازن الدفاعي للفريق، خاصة مع غياب ديفيد ألابا ورحيل ناتشو، وعدم وجود صفقات دفاعية جديدة.
- رغم القوة الهجومية المتوقعة بصفقة كيليان مبابي، يواجه ريال مدريد مشاكل دفاعية قد تجبره على العودة لسوق الانتقالات لدعم الفريق.

فشل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاما) في قيادة فريقه ريال مدريد إلى تحقيق الانتصار الأول في رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مايوركا بنتيجة (1ـ1)، في لقاء كانت خلاله كتيبة أنشيلوتي مهددة بخسارة المواجهة بعد أخطاء دفاعية عديدة، خاصة في الشوط الثاني، الذي شهد هدف التعادل لفريق مايوركا.

واختار أنشيلوتي منح الثقة إلى اللاعبين الذين انتصروا على أتالانتا في السوبر الأوروبي منذ أيام قليلة، إذ سيطر التوجه الدفاعي على أداء ريال مدريد مجدداً بعد أن لجأ أنشيلوتي إلى خطة 4ـ3ـ3، والتي أثرت في الأداء الدفاعي لفريقه قياساً بالموسم الماضي، إذ يبدو الريال غير متوازن في العديد من المناسبات.

وتجددت أزمات دفاع ريال مدريد مجدداً مثلما حدث أمام أتالانتا، إذ كان مرمى النادي الملكي عُرضة للعديد من الهجمات الخطيرة تباعاً خلال المباراة، ولئن أبدع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا أمام أتالانتا، فإنه لم يستطع منع مايوركا من التعديل في الشوط الثاني، كما أن مرمى الريال كان مهدداً بالكثير من الكرات في الفترة الثانية.

ولم يقم ريال مدريد بصفقات لدعم دفاعه خلال هذا الموسم رغم تواصل غياب المدافع النمساوي ديفيد ألابا عن صفوف الفريق، وكذلك رحيل ناتشو إلى القادسية السعودي، وإضافة إلى غياب الصفقات الدفاعية، فإن ريال مدريد غيّر أسلوب لعبه، ولم يعد يعتمد على ثلاثة لاعبين لهم نزعة دفاعية في وسط الميدان، مثل الموسم الماضي، بل إن الفريق يعتمد على لاعبين هما تشاوميني وفالفيردي، ويساعدهما جود بيلنغهام، ومِن ثمّ افتقد الفريق الصلابة الدفاعية، وظهر في بعض الفترات مختل التوازن، كما حدث أمام أتالانتا الإيطالي، خاصة عندما لا يقوم فينيسيوس بدوره الدفاعي وكذلك رودريغو، وبذلك يجد الفريق نفسه في موقف صعب، وتألق كورتوا لوحده ليس كافياً.

ومن الواضح أن ريال مدريد في نسخة الموسم الجديد، سيكون قوياً هجومياً بعد صفقة كيليان مبابي، ولكن الفريق أهمل الجانب الدفاعي، حتى الآن، ولا يملك المدرب الإيطالي خيارات احتياطية قوية، وبالتالي فقد يُجبر "الميرينغي" على العودة إلى سوق الانتقالات مجدداً بحثاً عن مدافعين يدعمون الفريق، خاصة في الجهة اليسرى، إذ سيغيب ميندي عن المباريات المقبلة إثر طرده أمام مايوركا.

المساهمون