انتقد بيتر شمايكل، أسطورة كرة القدم الدنماركي وأحد أشهر الحرّاس على مرّ التاريخ، قرار استكمال المباراة بين الدنمارك وفنلندا يوم السبت، معتبراً أنّه لا يفهم كيف يمكن مواصلة اللعب بعد كلّ الأحداث التي وقعت خلال الشوط الأول وتوقف اللعب لفترة طويلة.
وكان لقاء الدنمارك وفنلندا قد توقف في الدقيقة الـ40 بعد سقوط نجم منتخب الدنمارك إريكسن مغشياً عليه، ليسيطر الغموض على صحته وسط مخاوف كبيرة ومشاعر من الحزن سيطرت على كل الحاضرين، قبل أن يتدخل الحكم ويطلب من اللاعبين مغادرة الميدان، وبعد قرابة الساعة، تواصلت المباراة التي حسمها منتخب فنلندا 1ـ0.
واعتبر شمايكل أن هذا القرار كان غير منطقي، وتابع في تصريحات نقلها موقع "يوروسبورت" قائلاً: "القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي (يويفا) كان سخيفاً، كان عليهم البحث عن حلّ آخر غير مواصلة المباراة بعد كل ذلك التوقف".
وأضاف شمايكل "كانت أصعب الساعات في حياتي، والتجربة كانت قاسيةً للغاية ونحن ننتظر أخباراً عن إريكسن، ورغم قساوة الموقف، فإن يويفا يخيّر اللاعبين بين مواصلة اللعب أو إنهاء المباراة يوم الأحد، لقد كان عليهم البحث عن حل أفضل بدل هذه الحلول الغريبة التي لا تتماشى مع قساوة الموقف الذي عاشه الرياضيون".
موقف شمايكل يتعارض مع مختلف التصريحات، حيث ثمّنت عديد الجهات موقف اللاعبين وقبولهم إنهاء المباراة، خاصة أن الجماهير لم تغادر استاد باركن، وظلت تنتظر الأخبار السارة.
وأكدت عديد المصادر أن اللاعبين قبلوا إنهاء المباراة بطلب من زميلهم إريكسن، ولكن يبدو أن يبتر شمايكل، بطل يورو 1992، كان غاضباً لأن الدنمارك خسرت اللقاء، كما أنّه ابنه غاسبر الذي كان يحرس مرمى الدنمارك ارتكب خطأ في هذه المباراة.