- تعيين الصغير، المدير الفني لفئة الشباب ولاعب دولي سابق، أثار انتقادات في تونس لكنه يملك الديبلومات المطلوبة وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة اليد.
- الاتحاد التونسي اختار الصغير لخبرته في قيادة الفئات السنية وللميزانية المحدودة التي حالت دون التعاقد مع مدرب أجنبي، مع التركيز على بناء جيل جديد لكرة اليد التونسية.
أعلن الاتحاد التونسي لكرة اليد، في بيان رسمي يوم الجمعة، تعيين المدرب محمد علي الصغير مديراً فنياً جديداً لمنتخب "نسور قرطاج" خلفاً للفرنسي باتريك كازال، الذي تعرّض للإقالة بعد المشاركة المخيبة للفريق في تصفيات الألعاب الأولمبية، باريس 2024.
وعجزت تونس في البطولة، التي أقيمت الشهر الماضي، عن تحقيق أي انتصار، وتكبّد المنتخب هزائم قاسية من كل منافسيه، وهم البلد المنظم المجر، والنرويج والبرتغال، ليقرر الاتحاد بعد ذلك فسخ العقد الذي يربطه بكازال وبمساعده وسام حمام، مقابل تعين مدرب الحراس النجم الدولي السابق رياض الصانع في مهامه.
وأثار الإعلان عن تكليف المدير الفني لفئة الشباب محمد علي الصغير قيادة المنتخب الأول انتقادات كبيرة جداً في تونس، إذ يرى أغلب المتابعين أن هذا المدرب لا يملك سجّلا كبيرا يسمح له بتعويض كازال، خصوصا أن المنتخب يعتبر الأقوى في قارة أفريقيا إلى جانب مصر.
وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة اليد في تصريح لـ"العربي الجديد"، الجمعة، عن الأسباب الحقيقية وراء تعيين الصغير في هذا المنصب، مشيرا إلى أن الأخير يملك ديبلومات التدريب التي تتطابق مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة اليد، وهو من الممرنين القلائل في تونس الذين بحوزتهم درجة التدريب المطلوبة.
وأضاف المصدر نفسه أن ميزانية الاتحاد التونسي لا تخوّل له التعاقد مع مدرب أجنبي، وقد تقرر حينها العودة إلى المدرسة المحلية، ليكسب الصغير المنافسة مع بعض الأسماء التي كانت مرشحة لقيادة المنتخب، كما أن خبرته في قيادة الفئات السنية رشحته لذلك، بما أن الاتحاد يسعى لبناء جيل جديد للسنوات المقبلة، يكون قادرا على إعادة إشعاع كرة اليد التونسية بعد التراجع الكبير في السنوات الأخيرة.
ومحمد علي الصغير هو لاعب دولي سابق في نادي مكارم المهدية، قبل أن يقود هذا الفريق باعتباره مديراً فنياً، بالإضافة إلى خوض العديد من التجارب التدريبية الأخرى، مع أندية الترجي وسبورتنغ المكنين ونادي الزيتونة العريق، كما قاد، سنوات، منتخبات الناشئين والشباب والسيدات، أما خارج تونس فكانت له تجارب احترافية عديدة، من بوابة المنتخب الليبي والنصر وشباب دبي في الإمارات، وأهلي جدة السعودي.