أزمة فينسيوس تتنقل بين ملاعب الليغا: ضحية الخشونة أم استفزاز المنافسين؟

23 يناير 2023
فينسيوس يُواجه عددا من الصعوبات (خوسيه بروتون/Getty)
+ الخط -

يُواجه البرازيلي، فينسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد الإسباني، هجوماً قوياً ومعاملة قاسية في كل مرة يخوض فيها مباراة مع فريقه بعيدا عن ملعب سانتياغو بيرنابيو، وجماهير النادي الملكي.

وخلال المواجهة الأخيرة التي جمعت ريال مدريد بمنافسه فريق أتلتيك بيلباو، مساء الأحد، كان اللاعب البرازيلي عرضة لعديد الانتقادات، واستقبلته الجماهير بصافرات استهجان في عديد المناسبات، وكان واضحاً أن البعض منها أراد تشتيت تركيز الجناح الخطير، معتمدين على الصافرات.

وخلال وسط الأسبوع الماضي، واجه فينسيوس موقفاً صعباً ضد فياريال في الكأس، ودخل في مناوشات كبيرة مع دكة بدلاء فريق الغواصات الصفراء، وخاصة الحارس بيبي رينا، ما دفع المدرب كارلو أنشيلوتي إلى التدخل من أجل تطويق الإشكال وتفادي المزيد من التصعيد.

وهذه الأزمات تكرّرت في مباريات أخرى، خاصة قبل نهائيات كأس العالم، حيث جلبت طريقة احتفال النجم البرازيلي بأهدافه انتقادات كبيرة، ثم تحولت إلى صافرات استهجان وتصرفات عنصرية، والأزمة بدأت تأخذ حجما كبيرا، خاصة بعد التضامن الذي وجده في وقت سابق من قبل نجوم منتخب البرازيل وأبرزهم نيمار، نجم باريس سان جيرمان، الذي طلب من زميله أن يواصل المراوغة والاحتفال بالطريقة نفسها، بل إن نجوم منتخب "السامبا" قلدوا طريقة احتفال فينسيوس تضامناً معه.

ويواجه فينسيوس مشاكل مختلفة، حيث اعتبر بعض المدافعين أنه يتعمد الاستفزاز من خلال مراوغاته أو طريقة الاحتفال بالأهداف، وبالتالي تعرض إلى تدخلات قوية، وهو ما أكده المدرب أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقب اللقاء ضد فياريال عندما أشار إلى أن لاعبه عرضة لتدخلات قوية للغاية من لقاء إلى آخر. وباتت الخشونة سلاحاً للحد من خطورته.

وتكرر حالات الاعتداء على فينسيوس، أو صافرات الاستهجان، من شأنه أن يُحدث أزمة، خاصة أنه يُعتبر لاعباً مهماً في ريال مدريد، وقد يكون عرضة لإصابات خطرة، إضافة إلى أن التصرفات العنصرية تسيء إلى الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد أن ساد الاعتقاد بأنه تم التخلص من هذه الآفة.

المساهمون