اقترب فريق يوفنتوس من التعاقد مع متوسط ميدان مانشستر سيتي كيفين فيليبس، الذي يريد رفع التحدي في الدوري الإيطالي من بوابة "السيدة العجوز"، بعد أن فشل في فرض نفسه ضمن خيارات المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وأكدت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، الأحد، أن الإنكليزي يفضل العرض الإيطالي، ولا يرغب في خوض تجربة في إنكلترا، رغم العروض التي وصلت إليه في الأشهر الماضية، حيث يريد السير على خطى الكثير من اللاعبين الذين اختاروا "الكالتشيو" من أجل إعطاء مسيرتهم دفعاً جديداً.
وأصبح النجوم الذين يعانون من الأزمات والتجاهل في الأندية الإنكليزية هدفاً للأندية الإيطالية التي تعاني من صعوبات مالية كبيرة، ولم تعد قادرة على القيام بالصفقات القوية أمام القوة المالية لأندية البريمييرليغ في السنوات الأخيرة، ولهذا أصبحت تستهدف الأسماء التي تبحث عن خوض أكبر عدد من المباريات من أجل استعادة الاعتبار تفادياً للبطالة الكروية التي تجعل قيمتهم السوقية تتراجع.
وبالتوازي مع استفادة أندية الكالتشيو من رغبة اللاعبين في الرحيل ورفع التحدي بعيدا عن إنكلترا، فإنها أيضا استغلت رغبة الأندية في التخلص من اللاعبين ورواتبهم من أجل عقد الصفقات التي كانت مفيدة لكل الأطراف، إذ يحصل اللاعب على فرصة الظهور في دوري قوي، وتتمكن الفرق الإيطالية من دعم صفوفها بأسماء جديدة وقادرة على صنع الفارق، أما الفرق الإنكليزية فإنها تتخلص من الرواتب إضافة إلى إمكانية استعادة اللاعبين لاحقاً وهم في وضع أفضل على الصعيد الرياضي.
وتميزت السنوات الماضية بالكثير من هذه الصفقات التي قادت نجوماً من "البريمييرليغ" إلى "الكالتشيو"، وكان فريق إنتر ميلانو من بين أول الأندية التي أجرت عدداً من الصفقات، ذلك أن اتفاقه مع المدرب أنطونيو كونتي كان حاسماً في استقدام لاعبين من إنكلترا، مثل أشلي يونغ وألكسيس سانشيز، ثم روميلو لوكاكو وعدد آخر من اللاعبين الذين رصدهم كونتي خلال تجربته مع نادي تشلسي.
واختار نادي ميلان بدوره السوق الإنكليزية للقيام بالكثير من الصفقات التي أعطت الفريق دفعا قوياً، مثل التعاقد مع أوليفييه جيرو أو فوكاريو توموري، وخلال هذا الموسم، ضم ثنائي تشلسي لوفتيس تشيك وبوليسيتش، وما زال يفكر في التعاقد مع عدد آخر من اللاعبين.
كما أن نادي روما عقد بدوره صفقات من الدوري الإنكليزي، إذ تعاقد مع مدافع مانشستر يونايتد سابقاً كريس سمولينغ ومهاجم تشلسي تامي أبراهام والأرميني هنريك مختريان، والحارس البرتغالي روي باتريسو، إضافة إلى أبرز صفقات الميركاتو الصيفي الأخير بعد أن تعاقد مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو.
وبدوره، حاول نادي يوفنتوس استغلال علاقته القوية مع أندية الدوري الإنكليزي بحثاً عن لاعبين جدد، وقد نجح في التعاقد مع أرون رامسي عندما فشل نادي أرسنال الإنكليزي في تمديد عقده، ولكن التجربة لم تكن موفقة، وغادر نجم منتخب ويلز الدوري الإيطالي من الباب الصغير.
أما نادي نابولي فلم يكن نشيطاً، ولم يبحث عن الكثير من الأسماء من الدوري الإنكليزي، إذ ضمّ في الموسم الماضي اللاعب الفرنسي ندومبيلي معاراً من توتنهام الإنكليزي، إذ كان لاعب خط الوسط السابق لنادي ليون يبحث عن فرصة جديدة بعد تجاهله في نادي توتنهام الإنكليزي.