أرني سلوت من النجاح في فاينورد إلى ليفربول.. مهمة صعبة لخلافة كلوب

20 مايو 2024
أرني سلوت في ملعب دي كويت في هولندا يوم 19 مايو (بيتر لوس/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ليفربول يعلن تعاقده مع أرني سلوت كمدير فني جديد لخلافة يورغن كلوب، مع تاريخ سلوت اللافت في التدريب ولاعب كرة قدم لم يتخط حدود هولندا.
- سلوت، الذي بدأ مسيرته التدريبية بعد مسيرة لعب متواضعة، يتمتع برؤية فنية متطورة وقد حقق إنجازات كبيرة مع فاينورد بما في ذلك الفوز بالدوري الهولندي.
- اختياره لقيادة ليفربول يعكس ثقة النادي في قدراته التدريبية، خاصة بعد رفضه عرضًا من توتنهام وتأكيده على قدرته على قيادة الفريق نحو المزيد من النجاحات.

أعلن نادي ليفربول التعاقد مع المدير الفني الهولندي أرني سلوت (45 عاماً)، رسمياً، ليخلف المدرب المغادر يورغن كلوب، وهو مدرب هتف الأخير باسمه في حفل الوداع، ما زاد الفضول بشأن شخصية سلوت وإنجازاته مع الأندية التي درّبها في الماضي، وحتى الأسباب التي دفعت مجلس إدارة "الريدز" لاختياره خلفاً للألماني الشهير، إضافة إلى تهمة الخيانة التي طاردته مدة طويلة.

وانتقل أرني سلوت إلى ليفربول بعدما توصّل النادي الإنكليزي إلى اتفاق مع ناديه السابق فاينورد الهولندي، يقضي بانتقاله مقابل قيمة مالية قدرها 12 مليون دولار، وفقاً لما نشره موقع شبكة "إن بي سي سبورتس" في نسخته البريطانية، وهو الذي كان مرتبطاً بعقد مع ناديه الهولندي، يمتد إلى غاية صيف عام 2026، ما استدعى فسخه بمقابل مادي.

  • أرني سلوت لاعب لم يتخط حدود بلاده

وقبل أن يدخل مجال التدريب، باشر المدرب أرني سلوت مشواره في كرة القدم عبر اللعب في مركز خط الوسط، بعدما مثّل ثلاثة أندية في تجربة انطلقت عام 1995 (مع الفريق الأول لنادي زفوله)، واستمرّت إلى غاية 2013. ورغم تجربته المليئة بالطموح، إلا أنّه لم يسبق للهولندي أن احترف خارج بلاده، إذ اكتفى باللعب في صفوف بريدا وسبارتا روتردام فقط، مع العلم أنّه باشر مشواره مع زفوله واختتمه معه.

  • آرني سلوت اختصاصي الصعود

ولا يمتلكُ سلوت إنجازات كثيرة في كرة القدم، رغم أن مشواره استمر طيلة 18 عاماً، ذلك أن أبرز إنجاز حققه هو الصعود في مناسبتين مع ناديه التاريخي زفوله، عامي 2002 و2012، إلى الدرجة الأولى، ما جعله اختصاصياً في لعب ورقة الصعود، ليحوّل مشواره نحو التدريب بنية تجاوز فشله لاعباً، فلقي تكويناً مميزاً، وتعلّم الكثير قبل أن يحقق النجاح الباهر وينال فرصة تدريب ليفربول.

  • بداية مع الشباب

وبدأ أرني سلوت مشواره التدريبي مع الفئات السنية لنادي زفوله، إذ تولّى مُهمة الإشراف عليها طيلة عامٍ كامل، وواصل رحلة التعلم في نفس الوقت، لينال فرصة العمل مساعداً في نادي كامبور في دوري الدرجة الثانية الهولندي، وحظي خلال هذه الفترة بفرصة لتطوير قدراته ورؤيته الفنية خلال مباريات المستوى العالي.

  •  أول فرصة.. أول نجاح

وانتظر سلوت أول فرصة ليصنع الحدث في بلاده، إذ كان ذلك عام 2016، حين تولى تدريب كامبور مؤقتاً خلفاً للمدرب الأول المقال، وبالفعل، نجح في مدة وجيزة في قيادة لاعبيه من المركز الـ14 إلى احتلال المركز الثالث في الترتيب العام لدوري الدرجة الثانية، كما كان وراء إقصاء نادي أياكس أمستردام من منافسة كأس هولندا بركلات الترجيح، وفقاً لما نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية.

  • تراجع قبل الشهرة

ووافق أرني سلوت على التراجع وشغل منصب المدرب المساعد في نادي ألكمار في وقت لاحق، كما عمل إلى جانب المدرب جون فان دين بروم طيلة عامين، قبل أن يحظى بفرصة تولي زمام الأمور وخلافة الأخير بعد إقالته، وحينها قاد فريقه إلى إنجاز آخر عبر احتلال المرتبة الثانية في الترتيب العام، قبل أن يُلغى الدوري الهولندي بسبب تفشي فيروس كورونا.

  • تهمة الخيانة

وواجه أرني سلوت خلال مشواره التدريبي بعض المشاكل، ولعلّ أشهرها طرده من ألكمار رغم النتائج المميزة التي حققها (حقق معدل 2.11 نقطة في المباراة وهو الأعلى في تاريخ النادي)، إذ يَعود السبب إلى تفاوضه مع النادي الغريم فاينورد، واتفاقه على أن يدرّبه في الموسم الموالي، وهو تصرف لم يتقبله مجلس الإدارة باعتبار أنه لم يحترم المواثيق التي تربطه بالنادي.

  • دخول التاريخ

ودخل أرني سلوت التاريخ مع فاينورد بعدما حظي بفرصة تدريبه، حين بلغ نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في أول موسم له، لكنه خسر ضد روما، كما احتلّ المرتبة الثالثة في الدوري الهولندي، ليُسارع مجلس الإدارة لإقناعه بتمديد عقده إلى غاية عام 2022، وهو ما منحه الثقة اللازمة ليواصل التألق، ويتوّج مع ناديه بلقب الدوري الـ16 في تاريخه، في حين أخفق في الدوري الأوروبي بإقصاءٍ آخر ضد نادي روما، وهذه المرة خلال مباريات الدور الربع النهائي.

  • رفض توتنهام واختار ليفربول

وزاد الاهتمام بالمدرب سلوت بعد توالي نجاحاته، حين تلقى عرضاً من نادي توتنهام، لكنه رفضه وقرر تمديد عقده مع فاينورد من جديد، وهذه المرة إلى غاية عام 2026، فكانت له فرصة للتتويج بكأس هولندا، ولفت بإنجازه اهتمام عدّة أندية ضغطت بطريقتها الخاصة من أجل ضمه، بعدما توصل إلى اتفاق يقضي بترك فاينورد لخوض تجربة مع نادي ليفربول، وهو يعلم أن مهمة تعويض يورغن كلوب ستكون صعبة لكن النجاح لن يكون مستحيلاً مع مجموعة مميزة من النجوم.

المساهمون