أرسنال والصدارة.. اللقب الغائب منذ 2004

23 يناير 2023
يواصل أرسنال تقديم الأداء الرائع في الدوري الإنكليزي (ديفيد برايس/Getty)
+ الخط -

نجح أرسنال في الحفاظ على طموحات وأحلام التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد الفوز الصعب، أمس الأحد، في ملعبه على مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بالوقت القاتل +90، بهدف الإنكليزي إيدي نيكيتاه، سبقه فوز بهدفين نظيفين على توتنهام بديربي شمال لندن (بعد 8 مباريات أمام سبيرز بملعبه دون فوز للمدفعجية).

أرسنال تعامل مع ضغوطات عديدة وحافظ على فارق الصدارة (50 نقطة)، من 19 مباراة عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي 45 نقطة من 20 مباراة لحامل اللقب في آخر موسمين (6 ألقاب دوري ممتاز 4 منها آخر 5 مواسم).

"الغانرز" مرشح للقب بعد تحقيق 50 نقطة من 16 فوزاً وتعادلين أمام ساوثهامبتون ونيوكاسل، وهزيمة وحيدة أمام مانشستر يونايتد، ليكون سابع نادٍ في الدوري الإنكليزي يصل إلى 50 نقطة فما فوق، مكرراً إنجاز مانشستر سيتي 2018 (حقق 55 نقطة)، ليفربول 2020 (حقق 55 نقطة)، توتنهام 1962 (52 نقطة)، تشلسي 2006 (52 نقطة)، بريستون 1889 (51 نقطة)، وكلها توجت باللقب ما عدا "الريدز" عام 2019، عندما جمع 51 نقطة وفشل بالحصول على اللقب.

"المدفعجية" أعادوا ذكريات جيل رائع بقيادة المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر، هيمن وسيطر على بطولات كرة القدم الإنكليزية (3 دوريات ممتازة في أعوام 1998، 2002، 2004)، كأس الاتحاد (7 ألقاب)، 7 مرات في الدرع الخيرية.

جيل قدّم أجمل العروض بنجوم كبار أمتعوا عشاق ومحبي "الساحرة المستديرة"، أبرزهم الحارس الإنكليزي ديفيد سيمان، ومواطنوه توني آدامز، سول كامبل، أشلي كول، ري بارلور، والفرنسي روبير بيريز، ومواطناه باتريك فييرا، وسيلفان يلتورد، والهداف تييري هنري، بالإضافة إلى السويدي فريدريك ليونغبرغ، والنيجيري نوانكو كانو.

ميكيل أرتيتا المدير الفني الإسباني لنادي أرسنال منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019 قاد الفريق لنجاحات، كالتتويج بلقب كأس الاتحاد 2020، الدرع الخيرية 2020، إلا أنه تعرّض لإخفاقات باحتلال المركز الثامن في الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 2020/2021، لينهي مسيرة 25 عاماً مشاركة بالبطولات الأوروبية.

وتحمل أرتيتا مسؤولية الإحلال والتجديد بالفريق مع رحيل الحارس الألماني بيرند لينو، والبرازيلي ديفيد لويز، والإسباني هيكتور بيليرين، والفرنسي ألكسندر لاكازيت، والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ، والفرنسي ماتيو غندوزي، والبوسني سياد كولاشيناتس، والألماني مسعود أوزيل، والأوروغواياني لوكاس توريرا وغيرهم، وقام بتدعيمات وصفقات لفريق المستقبل مثل الحارس الإنكليزي آرون رامسديل، والنرويجي مارتين أوديغارد، والإنكليزي بن وايت، والياباني تاكيهيرو تومياسو، والأوكراني أولكسندر زينتشنكو، والبرازيلي غابرييل جيسوس، والحارس الأميركي مات تيرنر، والغاني توماس بارتي، والبرازيلي ماركينيوس، والبلجيكي ألبرت لوكونغا وعودة المصري محمد النني.

خبرات السويسري غرانيت تشاكا وغابرييل وتصعيد لاعبين شبان تألقوا كأعمدة رئيسية مثل الإنكليزي بوكايو ساكا، نيكيتاه، والإنكليزي إيميل سميث روي، والبرازيلي غابرييل مارتينيلي، ساعدت أرسنال، لكن واستمراراً لخطة التدعيمات ولتعويض إصابة البرازيلي جيسوس، تعاقد النادي مع البلجيكي لياندرو تروسارد من برايتون بقيمة إجمالية 27 مليون جنيه إسترليني وراتب أسبوعي 90 ألف جنيه إسترليني، وينتظر حسم صفقة المدافع البولندي جاكوب كيويور من سبيزيا الإيطالي بـ21 مليون يورو.

وأبدي أرسنال الرغبة باستعارة الفرنسي إدواردو كامافينغا من ريال مدريد الإسباني، وشراء الدولي الإنكليزي ديكلان رايس من ويستهام، البلجيكي يوري تيليمانس من ليستر سيتي، المهاجم جيدون أنتوني ابن أكاديمية أرسنال، وريس نيلسون لاعب بورنموث الحالي.

أرسنال تعامل مع تحديات ومباريات صعبة وقوية بتركيز وشخصية قوية، أعاد إلى الأذهان هوية جيل سابق رائع، أمامه النصف الصعب من المشوار بلقاءين أمام مانشستر سيتي، في 15 فبراير/ شباط المقبل في لندن، و26 إبريل/ نيسان في مانشستر (7 مباريات بملعب الاتحاد)، فضلاً عن لقاء ليفربول في 8 إبريل/ نيسان على ملعب أنفيلد (8 مباريات في ليفربول بلا فوز).

أرسنال اكتسب ثقة ومعنويات عالية ومع استمرارية الأداء والنتائج الإيجابية (13 مباراة أخيرة بالدوري، 11 فوزاً وتعادلان)، بخلاف التحدي القادم في الدور الرابع بكأس الاتحاد 27 يناير/ كانون الثاني الحالي أمام مانشستر سيتي، وتأهله لدور الـ 16 بالدوري الأوروبي، يبدو أننا أمام بداية عهد وحقبة جديدة لـ"المدفعجية"، من أجل السيادة على الألقاب محلياً، وتحقيق لقب الدوري الغائب منذ عام 2004.

المساهمون