أحمد سيد "زيزو" نجم مدرسة "الفن والهندسة الجديد" في الزمالك

23 اغسطس 2022
النجم المصري أحمد سيد زيزو (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

قدمت رحلة تتويج نادي الزمالك ببطولة الدوري المصري الممتاز لموسم 2021-2022 للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، بطلاً فوق العادة، كان نجم الشباك الأول، واللاعب الأبرز في حسم سباق المنافسة وحصد اللقب، وهو النجم أحمد سيد زيزو.

وتألق صانع ألعاب الزمالك، صاحب الـ26 عاماً، بفضل التطور اللافت في مستواه، ومعدلات تهديفه، وقدم أفضل سنواته مع الزمالك منذ انتقاله له في عام 2019.

وسطر زيزو اسمه بأحرف من الذهب الخالص، ضمن قائمة أساطير الكرة "الزملكاوية" خلال الموسم الجاري، بعدما لعب دور البطولة المطلقة في تتويج الزمالك بطلاً للدوري على حساب الأهلي.

ورقمياً، نجح أحمد سيد زيزو في صناعة التاريخ، بوصفه أول لاعب وسط في تاريخ الكرة المصرية، يسجل أكثر من 18 هدفاً في موسم واحد، حيث أحرز 19 هدفاً في رحلة تتويج الزمالك خلال 31 جولة، وتصدر بها لائحة الهدافين، وبات قريباً من حصد اللقب، كما صنع زيزو 12 هدفاً بتمريرات حاسمة مباشرة لزملائه، ليضع بصمته في أكثر من 30 هدفاً خلال مشوار الفريق بالبطولة المحلية، وهو ما يعد أفضل معدلاته التهديفية.

ولعب زيزو دوراً فنياً كبيراً للغاية في منح الزمالك، لحلول كبيرة في مبارياته الصعبة، ففي بداية الموسم كان مدربه باتريس كارتيرون، يراهن عليه في مركز الجناح الأيمن، ثم تحول إلى مركز لاعب الوسط المهاجم مع جوسوالدو فيريرا، ولعب في مركز الجناح الأيسر، وكذلك المهاجم الثاني في التشكيلة، وأجاد زيزو في العديد من الطرق التكتيكية التي لعب بها الزمالك مثل (3-4-3 و4-2-3-1 و4-3-3) وكان ورقة رابحة في حسابات المدرب فيريرا.

وشكلت شخصية زيزو القيادية في أرض الملعب، دوراً  ثالثاً مهماً في رحلة تتويج الزمالك بطلاً للدوري الممتاز، وهو ما يحسب للنجم الكبير الذي بات قائداً مهماً في تشكيلة الأبيض، وأصبح صاحب نفوذ كبير، وقدوة لدى اللاعبين صغار السن، مثل سيد نيمار الظهير الأيمن، وحسام عبد المجيد ويوسف نبيه، الذين اكتسبوا من اللعب بجواره خبرات كبيرة، وكذلك له شخصية قيادية يستمع له زملاؤه، ويتركون له القرار في أرض الملعب، ودعموه بشكل جماعي، عندما انتشرت شائعة صدامه ومشاجرته مع زميله محمود عبد الرازق شيكابالا كابتن الفريق بمن فيهم شيكابالا نفسه.

وأهم ما تميزت به رحلة زيزو في تتويج الزمالك، نجاحه في التفرغ التام لمسيرته مع الفريق، رغم ما تردد عن خلافات بينه وبين إدارة النادي حول وجود شرط جزائي في عقده يتيح له الرحيل مقابل 45 مليون جنيه بعد نهاية الموسم، ورغبة النادي في إلغائه، وهو ما رفضه زيزو، ولكنه لم يكن مؤثراً في مشواره وتركيزه، وتألقه في المباريات، وكذلك عدم انشغاله بالعروض الاحترافية الخليجية والأوروبية التي تلقاها في الميركاتو الشتوي الماضي، أو خلال الشهرين الماضيين، مع بدء الانتقالات الصيفية في الخليج وأوروبا، وتركيزه فقط في كيفية فوز الزمالك بالدوري.
 

المساهمون