أبراموفيتش يريد الهروب ببيع تشلسي... ورجل أعمال سويسري يكشف التفاصيل

02 مارس 2022
تشلسي واحد من الأندية الكبيرة حالياً في إنكلترا (جيمس جيل/Getty)
+ الخط -

كشف هانزورغ فيس، الملياردير السويسري، ورجل الأعمال المعروف، أنه يدرس شراء نادي تشلسي الإنكليزي، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والعالم، من مالكه الروسي رومان أبراموفيتش.

وذكرت صحيفة "Telegraph Sport"، يوم الثلاثاء، أن أبراموفيتش سيتلقى عروضاً لشراء البلوز هذا الأسبوع، حيث أدى الاجتياح الروسي لأوكرانيا إلى تعقيدات حول ملكيته للنادي، كما منع من دخول المملكة المتحدة.

وبحسب المصدر عينه، فإن مالك تشلسي الحالي يريد تلقّي العروض بحلول نهاية الأسبوع الجاري، ويعتقد أن طرفًا واحدًا على الأقل من الأطراف التي تواصل معها سيقدم عرضاً رسمياً.

التأكيدات على لسان فيس

وقال فيس، في تصريحات لصحيفة بليك السويسرية نشرت الأربعاء: "يحاول رومان أبراموفيتش في الوقت الراهن بيع جميع العقارات التي يملكها في إنكلترا، ويريد التخلص من نادي تشلسي سريعاً، تلقيت مع 3 رجال أعمال آخرين عرضاً، يوم الثلاثاء، لشراء النادي، مثل كل الأوليغارشية الأخرى، فهو في حالة ذعر".

وأضاف "مضطر إلى الانتظار 4 أو5 أيام لمعرفة الطريقة التي ستسير فيها الأمور، طلبات أبراموفيتش كبيرة في الوقت الحالي، تشلسي مدين له بملياري جنيه إسترليني والفريق لا يملك أموالاً، هذا يعني أن أي جهة ترغب في شراء النادي عليها تعويض أبراموفيتش مباشرة".

وأكد فيس أن سعر البيع الدقيق في الوقت الراهن لا يزال غير واضح "أدرس التقدم بعرض مع شركاء لي لشراء تشلسي، لكن في البداية عليّ التحقق من الشروط العامة بعناية، ما يمكنني قوله بالفعل، هو أنني بالتأكيد لن أفعل أي شيء بمفردي، إذا قمت بشراء تشلسي سيكون مع كونسورتيوم من 6 أو 7 مستثمرين".

وفي سنوات مضت، ذكرت تقارير عديدة أن رجل الأعمال الأميركي تود بويلي ورئيس مجلس إدارة شركة "Ineos"، السير جيم راتكليف، حاولا شراء النادي، فهل يكونان ضمن الأسماء المطروحة؟ على الرغم من أن نادي تشلسي لم يردّ على المزاعم المتعلقة برغبة أبراموفيتش في بيع النادي.

أبراموفيتش تحت الضغط

في ظلّ التشديد على شأن ملكية أبراموفيتش، كونه واحداً من رجال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام السبت الماضي بمنح مجلس أمناء مؤسسة تشلسي الخيرية مسؤولية إدارة النادي، تخوفاً من أي تأثيرات مباشرة على الفريق، خاصة في ظلّ استمرار فسخ عقود الأندية للشركات الروسية الراعية لها، ومنع الأندية والمنتخب الروسي من المشاركة في البطولات الرسمية الدولية.

وفرضت الحكومة البريطانية عقوبات على أفراد وشركات روسية، فيما طالب بعض المشرعين البريطانيين المعارضين بضرورة إدراج أبراموفيتش على القائمة الحمراء الخاصة بمساندي بوتين، في ظلّ مطالبات بمصادرة أصوله وحرمانه مباشرة من ملكية نادي تشلسي.

وكانت النائبة البريطانية من الحزب الليبرالي الديمقراطي، ليلى موران، قد استخدمت الامتياز البرلماني الأسبوع الماضي لتسمية أبراموفيتش ضمن 35 "شخصية داعمة" لبوتين.

صحيح أن أبراموفيتش نقل إدارة الأعمال اليومية للنادي إلى مجلس الأمناء الذي يضمّ الأميركي بروسي باركس، لكن لم يتغير الوضع كثيراً.

وكان توماس توخيل، ليلة الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي، قد طالب الصحافيين بالتوقف عن طرح أسئلة حول اشتداد التدقيق على ملكية أبراموفيتش لتشلسي وقال "عليكم التوقف، ليس لديّ إجابات... اسمعوا اسمعوا اسمعوا، أنا لست سياسياً".

صحيفة "ذي تيليغراف" وهيئة الإذاعة البريطانية أكدتا أن هناك حالة من القلق بين أمناء مؤسسة تشلسي بشأن الآثار القانونية والأضرار التي قد تلحق بسمعتهم في حال توليهم هذا الدور.

وكشفت آخر الإحصائيات، وفقاً لشركة فوردستام المحدودة، أن القروض الميسرة من أبراموفيتش للنادي تجاوزت مبلغ 1.5 مليار جنيه إسترليني، واستفاد النادي منها طوال 20 عاماً، حقق خلالها العديد من الألقاب والنجاحات.

وكان بيان تشلسي الذي صدر الأحد قد أثار جدلاً كبيراً، بعدما اكتفى بالقول "الصلاة من أجل السلام" دون ذكر روسيا التي شنّت حرباً على أوكرانيا.

فرق
المساهمون