نجح مدرب منتخب المغرب، وليد الركراكي، بتجاوز التحديات التي وقفت أمامه، بعدما قاد "أسود الأطلس" إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم 2022، المقامة حالياً في قطر حتى الـ18 من الشهر الحالي.
وليد الركراكي وضع اسمه في قوائم مدربي الطوارئ، الذين خالفوا جميع التوقعات، وفرضوا شخصيتهم وأنفسهم وطريقة لعبهم أمام منافسيهم، بعد أن راهن على خوض الصعوبات في كأس العالم، رغم حجم المهمة الضخمة الملقاة على عاقته.
مهمة الركراكي الصعبة
استطاع وليد الركراكي التعامل مع المهمة الصعبة التي انتظرته في منتخب المغرب، بسبب التركة الكبرى التي خلفها المدير الفني السابق، وحيد حاليلوزيتش، الذي أشعل الخلافات في غرف الملابس.
وتمكن الركراكي من إنهاء المشاكل في غرف الملابس، وأعاد زياش إلى منتخب المغرب، وبعدها فرض الهدوء والأجواء العائلية على جميع النجوم، لينجح بعدها بصناعة التاريخ في مونديال قطر، عقب بلوغ نصف النهائي، نتيجة التعادل مع كرواتيا، والانتصار على بلجيكا وكندا في مرحلة المجموعات، ثم الفوز على إسبانيا في ثمن النهائي، وبعدها حسم المواجهة ضد البرتغال في ربع النهائي.
تحدي ريغوبرت سونغ
فاجأ الاتحاد الكاميروني جميع الجماهير الرياضية، بعدما أعلن في نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، تعيين ريغوبرت سونغ مدربا للمنتخب الأول، قبل المواجهة الحاسمة ضد الجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
ريغوبرت سونغ استطاع قيادة منتخب الكاميرون إلى خطف بطاقة التأهل لمونديال قطر من منتخب الجزائر المدجج بنجومه، لكن أكبر مفاجأة قام بها مدرب الطوارئ، هي الهزيمة التي ألحقها نجومه بمنتخب البرازيل في مرحلة المجموعات بهدف مقابل لا شيء.
صناعة المجد مع كرواتيا
عانى منتخب كرواتيا في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، لكن الاتحاد المحلي للعبة تدخل في الوقت الحرج، وأوكل المهمة للمدرب زلاتكو داليتش، بدلاً من المدير الفني أنتي شاشيتش، الذي أقيل من منصبه.
خلال فترة بسيطة تحول مدرب الطوارئ، زلاتكو داليتش، إلى بطل قومي في بلاده، بعدما قاد منتخب كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، وعاد بعدها في مونديال قطر إلى تكرار الإنجاز، عقب وصول رفاق مودريتش إلى نصف النهائي.
زيدان وصناعة المستحيل
لم تتوقع نهائياً جماهير ريال مدريد رؤية أسطورتها زين الدين زيدان على رأس الجهاز الفني للفريق، لكن رغبة وإلحاح فلورنتينو بيريز، جعلت قائد منتخب فرنسا السابق يوافق على قبول المهمة، وأن يصبح مدرب طوارئ فقط.
لكن مدرب الطوارئ أشعل الحرائق في البطولات القارية، وجعل الجماهير الرياضية في حالة استنفار دائم، بعدما شاهدت بأعينها، كيف حقق ريال مدريد 3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، بخلاف البطولات المحلية والدولية.
دي ماتيو راسم السعادة على جماهير تشلسي
عمل روبيرتو دي ماتيو مساعد مدرب في تشلسي عام 2011، لكن الإدارة أقالت المدير الفني البرتغالي فيلاش بواش، ما جعل الإيطالي يوافق على المهمة الصعبة التي كانت تنتظره، بسبب وجود كبار النجوم في الفريق.
واستطاع مدرب الطوارئ الإيطالي أن يرسم السعادة على وجوه جماهير نادي تشلسي، عندما شاهدت نجوم "البلوز" يصعدون إلى منصة التتويج، عقب تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2012.