"لعنة العرب" أسقطت كبار القارة السمراء في أمم أفريقيا

27 يناير 2022
سقوط مدوٍ لمنتخب ساحل العاج أقوى المرشحين (أيمن عارف/Getty)
+ الخط -

شهدت بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامُة حالياً في الكاميرون وتمتد حتى 6 فبراير/شباط المقبل، ما يشبه "لعنة العرب"، مع نهاية الدور ثُمن النهائي، ضربت بقوة منتخبات كبرى كانت مُرشحة بقوة للمُنافسة على اللقب والذهاب بعيداً في البطولة.

وبرز في المشهد منتخب ساحل العاج، متصدر المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، والذي حقق فوزاً تاريخياً له على الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف في ختام الدور الأول، تسبب في فقدان الجزائر اللقب مبكراً ووداع "محاربي الصحراء" البطولة، ليصبح "الأفيال" في صدارة المنتخبات المرشحة بقوة للمنافسة على لقب البطولة.

ولكن في الدور ثُمن النهائي، لم ينجح "الأفيال" في مجاراة "الفراعنة"، ونجح المنتخب المصري في الثأر لشقيقه الجزائري، وحقق الفوز (5 – 4) بركلات الترجيح بعد 120 دقيقة مُثيرة انتهت بالتعادل السلبي.

وظهر منتخب نيجيريا في الصورة كضحية ثانية، فهو فريق حقق بداية نارية في الدور الأول، وتصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من 3 مباريات، أي العلامة الكاملة، كما تفوق على منتخبين عربيين كبيرين، هما مصر بالفوز بهدف من دون رد، ثم السودان بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان مرشحاً بقوة للفوز على تونس في الدور ثُمن النهائي على خلفية غيابات "نسور قرطاج" العديدة بسبب إصابات لاعبيه بفيروس كورونا.

ولكن منتخب "النسور الخضر" انهار أمام منافسه منتخب تونس، الذي قدّم أفضل مباراة له في البطولة وفاز بهدف من دون رد سجله يوسف المساكني، ليطيح المنتخب النيجيري من البطولة في واحدة من أكبر مفاجآت الدور ثُمن النهائي.

وبعيداً عن لعنة المنتخبات العربية، انتهى الدور بمفاجأة أخرى بطلها منتخب مالي، الذي تصدر المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، وحقق انتصارين على حساب تونس وموريتانيا على الترتيب، وتحولت مالي إلى "عقدة" للكرة التونسية في لقاء أثار الجدل، أداره الحكم جاني سيكازوي، ولكن لم تستمر صحوة مالي في البطولة، وسقطت أمام غينيا الاستوائية (5 – 6) بركلات الترجيح في لقاء مُثير.

المساهمون