اليمن: 40% من السكان يعانون تأمين الغذاء

أعلن برنامج الأغذية العالمي بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في أحدث مسح أجراه، أن "عشرة ملايين يمني، أي ما يعادل 40 في المئة من إجمالي السكان، يواجهون صعوبة في توفير وجبتهم التالية، فيما يعاني حوالي خمسة ملايين شخص بشدة من انعدام الأمن الغذائي والجوع الى درجة تستلزم إمدادهم مساعدات غذائية خارجية". وأضاف المسح: تعاني 12 محافظة (من أصل 22) من مستويات حرجة من تقزّم الأطفال الذين عجزوا عن النمو بشكل صحيح نتيجة سوء التغذية.

وتعد محافظة المحويت(غربي اليمن) الأكثر تضرراً، حسب المسح، إذ يعاني ما يزيد عن 60 في المئة من الأطفال من التقزم. كذلك، بلغت معدلات التقزم مستويات خطيرة في 8 محافظات بنسبة تتراوح بين 30 في المئة و39.9 في المئة.

وقال ممثل منظمة "يونيسيف" في اليمن، جيرمي هوبكينز، إنه "بين نحو 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، يعاني أكثر من طفلين من كل 5 أطفال من التقزم، في حين أن 13 في المئة تقريباً يعانون نقص التغذية الشديد".

من جهته، أوضح الناطق الرسمي لبرنامج الغذاء العالمي، غريغ بارو، لوكالة "رويترز" أن "أسباب أزمة الغذاء في اليمن تعود إلى تنامي الصراع الأهلي والنزوح الناتج عنه، والفقر المدقع، وعدم الاستقرار السياسي، وتدفق اللاجئين من القرن الافريقي، إضافة الى ارتفاع الأسعار باعتبار أن اليمن يستورد 90 في المئة من الغذاء".

وقال إنه "تم تسلّم34.2 في المئة من مبلغ 592 مليون دولار المطلوب للمساعدات الإنسانية خلال هذا العام، حسب هيئة التتبع المالي التي ترصد المساعدات الإنسانية الدولية"، لافتاً إلى أن "برنامج الغذاء العالمي ليس لديه سوى 22 في المئة مما يحتاجه لتمويل مشاريعه في اليمن".

 
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أعلنت في وقت سابق أن "نحو سبعين ألف طفل دون سن الخامسة ممن يعانون سوء التغذية الحاد في اليمن، سيحصلون على رعاية على مدى عام كامل، من خلال الدعم المقدّم من دائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية للمفوضية الأوروبية".