وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يوسف الحاضري، إن "المسح الميداني الذي أجرته الوزارة أخيراً، أظهر تعطل أكثر من 90 في المائة من الأجهزة الطبية بالمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية الحكومية، وبعضها انتهى عمره الافتراضي".
وأضاف الحاضري لـ"العربي الجديد"، أن "الوزارة أرسلت قائمة بالاحتياجات إلى منظمة الصحة العالمية وبقية المنظمات الدولية المهتمة بالمجال الصحي في اليمن، إلا أنه لا وجود لاستجابة فاعلة حتى الآن رغم الوعود الكثيرة. استمرار الحرب التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي على اليمن، أدى إلى كارثة كبرى في القطاع الصحي، لا سيما في ما يتعلق بالأجهزة الطبية والأدوية المنقذة للحياة".
وأكد أن "كثيراً من الضحايا المدنيين يفقدون حياتهم، وآخرين يصابون بأمراض وإعاقات مختلفة من جراء تلف الأجهزة والمعدات الطبية في المستشفيات الحكومية، بالإضافة إلى تسرب عدد كبير من الكادر الطبي نتيجة انقطاع الرواتب أو التأخر في صرف الحافز الشهري".
ونتيجة لتدني الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الحكومية، يضطر بعض الأهالي إلى علاج مرضاهم في المستشفيات الخاصة، فيما تعجز الغالبية عن ذلك نظراً لارتفاع تكاليف العلاج في ظل ظروف اقتصادية متدهورة.
وقال المواطن عبد الدائم مهيوب إن تدني الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية يفاقم من معاناة المرضى، خصوصاً الذين يعالجون من الأمراض الخطيرة.
وأوضح لـ"العربي الجديد"، قائلا: "نقلت طفلتي المصابة بورم إلى أحد المستشفيات الحكومية، لكني فوجئت بتدني الخدمات الطبية المقدمة، وانعدام الأدوية، فاضطررت إلى اقتراض المال لنقلها إلى مستشفى خاص. كثير من المرضى يموتون لعدم قدرتهم على توفير كلفة العلاج في المستشفيات الخاصة".
وحسب منظمة الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتواصلة منذ مارس/ آذار 2015.