800 ألف نازح من رفح على الطرقات: ادعاء المناطق الآمنة في غزة "كاذب"

18 مايو 2024
نازحون فلسطينيون يغادرون منطقة غير آمنة في رفح جنوبي غزة، 15 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فيليب لازاريني أكد أن الهجمات الإسرائيلية على رفح أجبرت حوالي 800 ألف شخص على الفرار، مما يمثل نصف سكان المدينة، وأدى إلى نزوحهم إلى مناطق تفتقر للخدمات الأساسية.
- لازاريني حذر من الظروف الإنسانية الكارثية في غزة، نافيًا وجود مناطق آمنة للمدنيين ومشيرًا إلى الوصول الآمن إلى المعابر البرية غير متوفر، مع وصول 33 شاحنة فقط إلى رفح.
- مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، حسام أبو صفية، أعلن عن وصول جثامين 28 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، مؤكدًا على الوضع الكارثي في القطاع بسبب انهيار المنظومة الصحية.

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم السبت، أنّ 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على المدينة هذا الشهر.

نصف سكان رفح على الطرقات

وقال لازاريني عبر منصة إكس إنّ "ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 مايو/ أيار"، مضيفاً أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي، موضحاً أن بلدة المواصي الساحلية التي تبلغ مساحتها 14 كيلومتراً مربعاً، وكذلك مدينة دير البلح وسط القطاع، "مكتظتان" بالنازحين.

ادعاء المناطق الآمنة في غزة "كاذب"

وحذر لازاريني، من أن "عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة". وأضاف لازاريني، في بيان، أن "33 شاحنة فقط وصلت إلى مدينة رفح جنوبي غزة، منذ 6 مايو/ أيار الجاري، وهذا رقم ضئيل وسط الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي".

ووصف المسؤول الأممي الادعاء بأن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة بأنه "كاذب". وأكد أنه "لا توجد مناطق آمنة ولا مكان آمن ولا أحد في أمان بغزة".

جثامين 28 شهيداً تصل إلى مستشفى كمال عدوان

من جهة أخرى، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حسام أبو صفية، اليوم السبت، وصول جثامين 28 شهيداً إلى المستشفى، بينهم 10 أطفال و10 نساء، عقب قصف إسرائيلي استهدف مربعاً سكنياً بمحيطه، قائلاً في تصريحات صحافية: "وصل إلينا 28 شهيداً بينهم 10 أطفال و10 نساء، وعشرات الإصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى شمالي قطاع غزة".

وأضاف أبو صفية: "فقدنا العديد من الجرحى الذين أصيبوا بالقصف الإسرائيلي بسبب عدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة لإنقاذهم، في ظل انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة جراء الحرب"، موضحاً أنّ "الوضع كارثي بسبب انعدام المنظومة الصحية وعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية"، لافتاً إلى أنّ "الأطباء يعملون على قدم وساق بالموارد القليلة المتوفرة لإنقاذ حياة الجرحى الذين وصلوا بالعشرات جراء الاستهداف الإسرائيلي".

يذكر ان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسببت حتى الآن في تضرر 114 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون