أظهر استطلاع رأي أعلنت نتائجه، الأربعاء، أنّ 70% من أهالي الطلاب في الأردن، يفضلون التعليم الوجاهي، واختار 26% نظام التعليم الهجين، في حين فضّل 3% فقط من عينة الاستطلاع التعلم عن بعد، على الرغم من انتشار فيروس كورونا.
وشمل استطلاع الرأي الذي أجرته "الحملة الوطنية للعودة إلى المدارس" بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، في الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عينة عشوائية بلغت 24799 مستجيباً، وكشف أنّ 57% من أولياء أمور الطلبة لا يجدون أن الذهاب إلى المدرسة يشكل تهديدًا على صحة الطفل أو الأسرة، وأن 43% يشعرون أن الذهاب إلى المدرسة قد يشكل تهديداً، لكنهم اختاروا العودة إلى المدرسة وليس التعلم عن بعد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أنّ 81% من الأهالي يرون أن المستوى الأكاديمي لأبنائهم أصبح أسوأ خلال فترة التعلم الإلكتروني، و14% أكدوا على عدم حدوث تغيير، و5% فقط شعروا أن مستوى أبنائهم الأكاديمي تحسّن، كما شكا 74% من الأهالي من عدم رغبة أبنائهم في التعلم عن بعد، وارتفعت النسبة إلى 76% بين أولياء أمور الأطفال من تلاميذ مرحلة رياض الأطفال.
وأفاد 55% من ذوي طلبة المدارس الحكومية بأن أبناءهم يواجهون صعوبة في الدخول إلى منصة "درسك" للتعليم عن بعد بانتظام، وقال 75.9% إن أبناءهم يجدون صعوبة في التعامل مع المنصة، وحددت الصعوبات بعدم توفر شبكة الإنترنت لدى 24.1%، وضعف شبكة الإنترنت لدى 23.4%، وعدم وجود أجهزة كافية في المنزل لدى 41.4%، وصعوبة آلية الدخول إلى المنصة لدى 11.1%.
وكان الوضع الاقتصادي لدى 77% من المستجيبين معيقاً لعملية التعلم عن بعد، في حين أن 32% لم يواجهوا أية مشاكل، وتمثلت المعيقات الاقتصادية في 38.4% من عدم القدرة على توفير الأجهزة الإلكترونية، و34.4% عدم القدرة على دفع فواتير الإنترنت، و27.2% عدم القدرة على تهيئة بيئة منزلية تعليمية خاصة بالطفل.
وكشفت النتائج عن فجوة في الحق في الحصول على التعليم بين الأطفال في الأسر الأكثر فقراً مقارنة بالأسر الأكثر اقتدارًا، إلى جانب تراجع المستوى الأكاديمي للطلبة، كما كشفت عن سلوكيات سلبية اتبعها الأهالي والطلبة للتكيف مع ضعف المستوى الأكاديمي، إذ قال 56% إنهم يقومون بمساعدة أبنائهم في حل الامتحانات عبر المنصات الإلكترونية، و79% يقومون بالمساعدة في حل الواجبات المدرسية لهم.