65% من الشباب القطري: القطاع الأكاديمي هو المحرك الرئيسي للتغيير

09 سبتمبر 2024
من الجامعات التي تتّخذ من الدوحة مقرّاً لها، قطر، 14 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقرير "بي دبليو سي - الشرق الأوسط" يظهر أن 98% من الشباب القطري على دراية بأهداف التنمية المستدامة، مع اعتبار القطاع الأكاديمي المحرك الرئيسي للتغيير بنسبة 65%.
- قطر أطلقت استراتيجيتها الوطنية للتعليم 2024-2030 لتزويد الطلاب بالمهارات المتطورة، مع تأكيد أهمية إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
- الشباب القطري يصنف المياه النظيفة والنظافة الصحية كأعلى أولوياتهم، ويبرز التقرير دورهم المحوري في رسم السياسات والمبادرات لتحقيق التنمية المستدامة.

بيّن تقرير أصدرته شركة "بي دبليو سي - الشرق الأوسط" عن "الآفاق المستقبلية للشباب حول العالم" أنّ الشباب القطري يتمتّع بأعلى مستويات الدراية بأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. وقد أظهر الشباب في قطر، بحسب ما جاء في التقرير الذي اطّلع "العربي الجديد" عليه، نسبة استجابة بلغت 98% عند التعامل مع أهداف التنمية المستدامة، فيما رأى 65% منهم أنّ القطاع الأكاديمي هو المحرّك الرئيسي للتغيير، تليه المبادرات الحكومية بنسبة 51% والمنظمات غير الحكومية والدولية بنسبة 51%.

ويُعَدّ تطوير قطاع التعليم عاملاً أساسياً من ضمن ركيزة التنمية البشرية في "رؤية قطر الوطنية 2030". وتولي أهداف التنمية المستدامة في "رؤية قطر الوطنية 2030" الأولوية لأربع ركائز أساسية تشمل "التنمية البشرية" و"التنمية الاجتماعية" و"التنمية الاقتصادية" و"التنمية البيئية"، وقد أدّى تكاملها الاستراتيجي إلى مستويات عالية من الوعي والمشاركة والثقة الوطنية.

وقد أطلقت دولة قطر أخيراً استراتيجيتها الوطنية للتعليم 2024-2030، التي تسعى إلى تزويد الطلاب بالمهارات المتطوّرة، وتنشئة جيل قادر على الدفع بعجلة التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.

وقال الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي في "بي دبليو سي - الشرق الأوسط" رامي الناظر إنّ "شباب الشرق الأوسط يهتمّون بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الطموحة على أرض الواقع. وقد تناول تقريرنا ما لديهم من أولويات ومخاوف بصورة واضحة، مع الإشارة إلى وجود فرصة هائلة أمام صنّاع السياسات والمنظمات غير الحكومية والشركات والمبادرات المجتمعية لإشراكهم وتمكينهم بصورة كبيرة بوصفهم أوصياء على مستقبل العالم". أضاف أنّ "من خلال منح الأولوية لمشاركة الشباب وتعزيزها، يمكن للشرق الأوسط أن يقود أجندة 2030 للتنمية المستدامة بطريقة هادفة ومجدية".

من جهته، أفاد الشريك المسؤول عن مكتب قطر ورئيس قسم الخدمات الاستشارية لدى "بي دبليو سي - الشرق الأوسط" بسام حاج حمد بأنّ نتائج الشرق الأوسط لتقرير "الآفاق المستقبلية للشباب حول العالم" تؤشّر إلى "عنصر مهم جداً في رحلة التحوّل الكبيرة التي تشهدها دولة قطر، ألا وهو شبابها"، إذ إنّ "الشباب القطري يتمتّع بفهم عميق لأهداف التنمية المستدامة". أضاف حمد أنّ هؤلاء الشباب "ليسوا قادة المستقبل فحسب، إنّما كذلك صنّاع التغيير اليوم. وتؤثّر جاهزيتهم لمواجهة التحديات العالمية إيجاباً في مجتمعاتهم المحلية، وتساهم بصورة هائلة في أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".

وصنّف المشاركون من الشباب القطري المياه النظيفة والنظافة الصحية (الهدف 6 بين أهداف التنمية المستدامة) من ضمن أعلى أولوياتهم، تلتها جودة التعليم (الهدف 4)، والصحة السليمة والرفاه (الهدف 3)، والسلام والعدالة والمؤسسات القوية (الهدف 16)، وأخيراً القضاء على الفقر (الهدف 1). وتمثّل هذه النتائج المستخلصة فرصة قيّمة لتعزيز مشاركة الشباب في البرامج ذات الصلة وفي صنع السياسات، خصوصاً في دولة قطر.

تجدر الإشارة إلى أنّ التقرير رصد آراء وطموحات ومشاركة نحو 810 من الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين عشرة أعوام و30 عاماً، من ثماني دول في الشرق الأوسط. وأشار إلى أنّ وجهات نظرهم وتحدياتهم وتطلعاتهم الفريدة تساهم في رسم السياسات والمبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وتؤكد النتائج الدور المحوري لجيل الشباب اليوم في بناء مستقبل أفضل للناس.

يُذكر أنّ "بي دبليو سي" هي شبكة شركات في 151 دولة، توفّر أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والاستشارات والضرائب. أمّا "بي دبليو سي" في الشرق الأوسط، فقد تأسّست قبل 40 عاماً ولديها 30 مكتباً في 12 دولة.

المساهمون