500 مجنّد ومجنّدة تعرّضوا لمعاملة قاسية ومهينة تخللها تلفظ جنسي في السويد

15 ديسمبر 2021
يجري التحقيق في قضية تعرض جنود لانتهاكات جسيمة (Getty)
+ الخط -

قرّرت وزارة الدفاع السويدية، تسريح نحو 500 من المُجنّدين والمجنّدات بعد تلقيهم معاملة مهينة وتدريباً شاقّاً احتوى على عقوبات وتلفظ "جنسي" بالسبّ وحرمان من النوم والطعام. 

وبحسب ما أوردت وسائل الإعلام المحلية عن  وزارة الدفاع في استوكهولم، مساء أمس وصباح اليوم، فإنّ مئات الجنود تعرضوا "لانتهاكات جسيمة من قبل الضباط وغيرهم من الجنود".

ونقلت الصحافة شهادة بعض الجنود، عن إجبارهم على الانخراط في الأنشطة رغم الإبلاغ عن مرض نتيجة إصابات، إذ تلقى هؤلاء معاملة غير لائقة، شملت إنقاص الطعام وحرماناً من النوم وإطلاق "مصطلحات جنسية غير مناسبة أثناء التدريبات". 

وكالة الأنباء السويدية، (تي تي)، أفادت بأن مئات الجنود الشبان أبلغوا عن الانتهاكات الجسيمة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبحسب "مجلس التجنيد"، الذي يمثل المجندين الشبان، فإن مخالفات عدة جرى الإبلاغ عنها، ومن بينها "فرض عقوبات جماعية على المجندين، وشملت السخرية والحطّ من قيمة الشبان". 

وأكدت مسؤولة الاتصالات في أفواج الجيش السويدي، تيريز تيمبسون، أن هذه المشكلة موجودة "منذ سنوات، وجرت متابعتها وتلقيّنا تقريرا بشأنها في الأسبوع الماضي". وشددت تيمبسون على منهجية ظاهرة السلوك المسيء، والتي أدت إلى "مشكلة في فترات الراحة القصيرة جدا وضعف التعافي من الإصابات ونقص في كميات الطعام وأمراض لم تؤخذ على محمل الجدّ". 

وعانى المئات من صمت ساد بين المجندين على الممارسات المخالفة لقواعد العمل في الجيش السويدي أثناء دورات التأهيل (أغرار)، حيث امتنع كثير من المراهقين (في سن 18 سنة) من الإبلاغ عن شهادتهم بما يجري خشية أن ذلك ليس في مصلحتهم. 

ونشر التلفزيون السويدي، (إس في تي)، أمس الثلاثاء نتائج استطلاع قامت به "القوات المسلحة السويدية" بمشاركة أكثر من 3700 مجند/ة في الجيش، إذ أفاد 28 في المائة بأنهم تعرضوا لانتهاكات أثناء خدمتهم العسكرية في 2021، وكان الرقم 30 في المائة في العام الماضي 2020. 

وأبلغوا أن الأكثر شيوعا هو انتهاكات من عسكريين آخرين ومن ضباط أعلى رتبة. 

وبالنسبة لفئة الإناث، فقد بيّن الاستطلاع أنهن كن أكثر ضعفا من المجندين الذكور. فقد ذكرت 47 في المائة منهن أنهن تعرضن لانتهاكات. وأفادت 24 في المائة منهن بأنهن تعرضن لتمييز ومضايقات جنسية. 

وقرعت بعض المُجندات جرس الإنذار في أبريل/نيسان الماضي، عن انتشار حالات التحرش والمضايقة الجنسية من قبل مجندين ذكور، وهو ما تحقّق فيه أيضا قيادة الجيش السويدي خلال الأيام القادمة بعد أن صرفت مئات الشبان والشابات إلى بيوتهم. 

ويحقق "ديوان المحاسبة العسكري" في تلك القضايا، و19 قضية انتهاك وتحرش ومحاولة اغتصاب، مع إمكانية رفع شكوى جنائية بحق المعتدين.

المساهمون