استمع إلى الملخص
- تضررت المرافق الصحية في الضفة الغربية بـ340 اعتداء، مما أدى إلى حرمان الفلسطينيين من الرعاية الصحية الأساسية، مع خروج 90 مستشفى ومركز رعاية صحية من الخدمة.
- أزمة المياه والصرف الصحي والاكتظاظ زادت الأمراض والوفيات المبكرة، مع تهجير 1.9 مليون فلسطيني، ونقص حاد في الإمدادات الطبية والكوادر الصحية.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ نحو 500 من أفراد الطاقم الصحي في غزة استشهدوا، وأصيب مئات آخرون منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضافت الوزارة، في بيان أصدرته مساء السبت، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى اعتقال أكثر من 310 أفراد آخرين من الطاقم الصحي في غزة بالأشهر العشرة الأخيرة، فيما دمّرت 130 مركبة إسعاف في القطاع المحاصر. وتابعت أنّ المرافق الصحية في الضفة الغربية المحتلة تعرّضت، كما العاملين فيها، لأكثر من 340 اعتداءً منذ ذلك الحين.
وبيّنت وزراة الصحة أنّ استهداف الاحتلال المتعمّد للبنية التحتية الطبية في قطاع غزة أدّى إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية. يُذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي راحت تستهدف، منذ بداية الحرب على قطاع غزة، المنظومة الصحية فيه، الأمر الذي يأتي في سياق ما وُصف بأنّه إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في حقّ الفلسطينيين في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أنّ البيانات الأخيرة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أوضحت أنّ المنظومة الصحية في قطاع غزة بالكاد تستطيع تقديم خدمات محدودة لمن يحتاجها، وذلك بعد خروج 90 مستشفى ومركز رعاية صحية أولية من الخدمة. يُضاف إلى ذلك تشديد الحصار من خلال إغلاق المعابر، ولا سيّما معبر رفح منذ مايو/ أيار الماضي، الأمر الذي يحرم المستشفيات والمراكز الصحية من الإمدادات الضرورية للبقاء في الخدمة.
ولفتت الوزارة كذلك إلى أنّ أزمة المياه وأزمة الصرف الصحي، إلى جانب الاكتظاظ، أدّت إلى زيادة في الأمراض التي من الممكن الوقاية منها، وإلى زيادة الوفيات المبكرة. وأكدت أنّ قطاع غزة يواجه كارثة صحية عامة، بسبب موارد المياه غير الآمنة والنقص في مستلزمات النظافة الأساسية لأكثر من 1.7 مليون نازح قسراً.
يُذكر أنّ بيانات وكالة أونروا الأخيرة قدّرت إجمالي عدد الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي بنحو 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة، مع الإشارة إلى أنّ كثيرين من هؤلاء نزحوا أكثر من مرّة، وعدداً منهم نحو عشر مرّات.
وتناولت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيانها الأخير، النقص الحاد في العنصر البشري والإمدادات الطبية، بما في ذلك تلك التي تتعلّق بالتخدير والمضادات الحيوية، الأمر الذي يجعل "العاملين في الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح". ودعت الوزارة بالتالي إلى إدخال الإمدادات الإنسانية بلا شروط من أجل معالجة النقص الحاد في المستلزمات الضرورية، وكذلك المساعدة في إجلاء الجرحى لتلقّي الرعاية الطبية المنقذة للحياة خارج قطاع غزة المحاصر والمستهدف.
(قنا، العربي الجديد)