50 دولة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ أمام الأمم المتحدة

01 نوفمبر 2022
تظاهرة سابقة مندّدة بانتهاكات الصين في حق الإيغور (توماس كريش/Getty)
+ الخط -

ندّدت خمسون دولة، أمس الاثنين، أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بانتهاكات "خطرة ومنهجية" لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ الواقع شمال غربي الصين. وقد دعت الدول بكين إلى الإفراج عن "جميع الأفراد المحرومين تعسّفياً من حريتهم" في هذه المنطقة.

وجاء في نصّ تلته كندا، خلال جلسة للجنة الثالثة للجمعية العامة المختصّة بحقوق الإنسان: "نشعر بقلق بالغ إزاء وضع حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية، خصوصاً انتهاكات حقوق الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ".

وكان مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قد نشر تقريراً، في نهاية أغسطس/ آب الماضي، أشار فيه إلى احتمال ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في حقّ الأقليات في شينجيانغ، وفي المقام الأول ضدّ الإيغور، مستحضِراً "أدلّة موثوقة" على التعذيب والعنف الجنسي. لكنّ بكين تنفي هذه الاتهامات، مشدّدة على محاربة الإرهاب وضمان تنمية المنطقة.

وأفادت الدول الخمسون، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واليابان وفرنسا وأستراليا وتركيا وغواتيمالا والصومال، بأنّه "من غير الممكن تبرير مثل هذه الانتهاكات الخطرة والمنهجية لحقوق الإنسان على أساس مكافحة الإرهاب". ودعت الدول بكين إلى "تنفيذ توصيات" المفوضية العليا التي تشمل "اتّخاذ تدابير فورية للإفراج عن كلّ الأفراد المحرومين تعسّفياً من حريّتهم في شينجيانغ، والإسراع في الكشف عن مصير" الأشخاص المفقودين. وأضافت الدول أنّه نظراً إلى "خطورة" التقرير، "نشعر بالقلق إزاء رفض الصين مناقشة النتائج التي توصّل (التقرير) إليها حتى الآن".

وتمكّنت الصين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من تجنّب مناقشة هذا التقرير في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، عندما رفضت الدول الأعضاء الـ47 بغالبيتها إجراء نقاش طالبت به الولايات المتحدة الأميركية ونحو عشر دول أخرى. في هذا الإطار، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الاثنين، الدول الأعضاء في هذا المجلس إلى "المحاولة مجدّداً" لإجراء النقاش "في أقرب وقت ممكن". وقال لويس شاربونو على موقع المنظمة على الإنترنت: "من الواضح أنّ الزخم الدبلوماسي لمحاسبة الصين على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، آخذ في التوسّع"، مرحّباً بالإعلان الصادر عن الدول الخمسين التي تشكّل "أكبر مجموعة من الدول التي ندّدت علناً بانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ".

(فرانس برس)

المساهمون