دعت النمسا والتشيك وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا إلى عقد قمة لقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة "التفاوت الكبير" في توزيع اللقاحات، بحسب خطاب نشر اليوم السبت.
وقال المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، إنّ بعض دول التكتل قد تكون وقّعت "عقوداً سريّة" مع شركات اللقاحات لتلقي جرعات أكثر مما يحق لها بموجب الاتفاقيات على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إنّ الأمر متروك للدول الأعضاء "لطلب أقل أو أكثر من لقاح معين"، فيما قال مسؤول آخر في التكتل، السبت، إنّ "التنسيق لمكافحة الوباء" سيكون النقطة الأولى للمناقشات خلال القمة المقبلة، والمقرر عقدها في نهاية مارس/ آذار.
والجمعة، أرسل كورتز ونظراؤه الأربعة خطاباً إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، قالوا فيه إنّ "تسليم جرعات اللقاح من قبل شركات الأدوية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يتم تنفيذه على قدم المساواة".
وتابعوا "إذا استمر تطبيق هذا النظام، فسيواصل خلق ومفاقمة تفاوتات كبيرة بين الدول الأعضاء بحلول الصيف، حيث سيتمكن البعض من الوصول إلى مناعة القطيع في غضون أسابيع قليلة بينما سيتخلف البعض الآخر كثيراً عن الركب. لذا ندعوكم لإجراء مناقشة حول هذه المسألة المهمة بين القادة في أقرب وقت ممكن".
Zusätzlich haben ich mit den Regierungschefs von Bulgarien, Tschechien, Slowenien & Lettland in einem Brief dazu aufgefordert, dies auch auf Ebene der Staats- und Regierungschefs zu thematisieren, um eine gemeinsame europäische Lösung zu finden.https://t.co/QQPXQBB1Q5
— Sebastian Kurz (@sebastiankurz) March 13, 2021
وأكّد متحدث باسم المفوضية الأوروبية تلقيها الخطاب، وقال "نقوم بدراسته، وسنرد في الوقت المناسب".
وقال رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيش، السبت، إنّه حتى تصبح معدلات التلقيح مرتفعة بما يكفي لكبح انتشار الفيروس "يجب توزيع الإمدادات حقاً بين الدول الأعضاء بحسب عديد سكانها".
والجمعة، اعتبر كورتز عقد بعض الدول الأوروبية اتفاقيات إضافية مع الشركات المصنّعة للقاحات بمثابة التسوق في "بازار".
من جهتها، رفضت وزارة الصحة النمساوية اتهامات كورتز، مؤكدة تصريحات الاتحاد الأوروبي بأنه يُسمح لكل دولة عضو بتحديد عدد جرعات اللقاحات المختلفة التي ترغب في شرائها.
اعتبر كورتز عقد بعض الدول الأوروبية اتفاقيات إضافية مع الشركات المصنّعة للقاحات بمثابة التسوق في "بازار"
وقالت الأمينة العامة لوزارة الصحة النمساوية، إينيس ستيلينج، في مقابلة مع الإذاعة العامة، السبت، إنّ "هذه المفاوضات كانت متوازنة وشفافة جداً".
وألقى الاتحاد الأوروبي باللوم في طرحه البطيء للقاحات على مشاكل الإمداد والتسليم، ولا يزال متخلفاً عن الولايات المتحدة وبريطانيا من حيث النسبة المئوية للسكان الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات.
(فرانس برس)