41 قتيلاً و14 مصاباً في حصيلة مبدئية لحريق كنيسة أبو سيفين المصرية

14 اغسطس 2022
تمت السيطرة على الحريق الذي شب في كنيسة أبو سيفين (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، السيطرة على الحريق الهائل الذي شبّ، صباح اليوم الأحد، في كنيسة "الشهيد أبو سيفين"، بمنطقة المنيرة الغربية في حي إمبابة الشعبي بمحافظة الجيزة، والذي أسفر عن مقتل 41 شخصاً وإصابة 14 آخرين في حصيلة مبدئية، وشروع قوات الحماية المدنية في عمليات التبريد، إثر الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء لاحتواء الحريق.

وأفادت الوزارة، في بيان، بأنها انتدبت خبراء الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة الأولية والكشف عن السبب وراء اشتعال الحريق، والتي أظهرت أن ماساً كهربائياً وقع في أحد أجهزة تكييف الهواء في الدور الثاني من مبنى الكنيسة، والذى يضم عدداً من قاعات الدروس، ما تسبب في انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت سبباً رئيسياً في حالات الوفاة والإصابة.

وقرر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، فتح التحقيق في حادث حريق الكنيسة، والذي وقع في حوالي الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي للعاصمة القاهرة، ونتج عنه إصابة ضابطين في جهاز الشرطة، وثلاثة أفراد من قوات الحماية المدنية بوزارة الداخلية، أثناء محاولات إطفاء الحريق.

تقع الكنيسة في منطقة مزدحمة (الأناضول)

وقدّم بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر، تواضروس الثاني، تعازيه إلى أسر الضحايا في حريق كنيسة إمبابة، قائلاً "إنه يتابع مع الأجهزة التنفيذية المعنية، والقيادات المحلية في محافظة الجيزة، ووزارة الصحة والسكان، جميع الأمور المتعلقة بضحايا الحادث ومصابيه. ويصلي من أجل شفاء المصابين والمجروحين".

وكانت الكنيسة تزدحم بمئات المصلين الذين يحضرون قدّاس يوم الأحد.  

وقال مصدر طبي، إن كاهن كنيسة أبوسيفين، القس عبد المسيح مرقص، لقي مصرعه في الحريق الهائل الذي شب صباح اليوم في الكنيسة، مشيرا إلى أن هناك نحو 8 من رجال الدين العاملين في الكنيسة ضمن أعداد الوفيات التي بلغت في الحصيلة الحالية 41 حالة وفاة.

وتقدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"خالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا إلى جوار ربهم في الحادث الأليم الذي وقع في كنيسة إمبابة". وقال السيسي في تدوينة له عبر موقع "فيسبوك": "أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة في الجيزة، ووجهت أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بشكل فوري، من أجل التعامل مع الحادث وآثاره، وتقديم أوجه الرعاية الصحية للمصابين".

وتوجّه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار، إلى موقع الحادث لتفقّده. فيما زارت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج المصابين في الحادث، الذين تم نقلهم إلى مستشفيين هما إمبابة العام والعجوزة، من أجل الاطمئنان على حالتهم الصحية.

ووجّهت القباج، مدير مديرية التضامن الاجتماعي في الجيزة، بتكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، وصرف مبلغ 50 ألف جنيه كتعويض عاجل لهم في حالة وفاة رب الأسرة، و25 ألف جنيه في حالة وفاة أحد أفرادها، و5 آلاف جنيه لكل حالة إصابة.

كما وجهت بتقديم الدعم لأسر الضحايا لمدة عام، مع صرف معاش شهري للأسر التي فقدت عائلها، بالإضافة إلى تقديم جميع أوجه المساعدات التي تحتاجها الأسر المنكوبة، وصرف 50 ألف جنيه أخرى تعويضاً لأسر الضحايا من قبل مؤسسة الأزهر الشريف، والجمعيات الأهلية.

وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، قد وجّه بسرعة تقديم كافة الخدمات الإسعافية والطبية لمصابي حادث الحريق. 

وكانت وزارة الصحة المصرية قد دفعت بـ30 سيارة إسعاف إلى موقع الحريق، بهدف تقديم الخدمات الإسعافية والطبية لمصابي الحادث، ونقل جثامين الضحايا إلى المشرحة تمهيداً لتسليمها إلى ذويهم من أجل دفنها، بعد استصدار تصريح بذلك من النيابة العامة.

 

المساهمون