40 يوماً على حريق الوزيرية في بغداد: بقايا عظام تحت الأنقاض وبحث متواصل عن مفقودين

16 ديسمبر 2022
خلال إطفاء حريق منطقة الوزيرية في بغداد (مرتضى السوداني/ الأناضول)
+ الخط -

عثرت فرق إنقاذ الدفاع المدني في العراق على بقايا عظام يُرجَّح أنّها تعود إلى مفقودين ثلاثة من عمّال مبنى موقع الوزيرية للعطور في بغداد، والذي تعرّض لحريق كبير وانهيار قبل 40 يوماً.

وتواصل فرق الإنقاذ، منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عمليات البحث عن مفقودين يُقدَّر عددهم بـ12 شخصاً من جرّاء الحريق الكبير الذي وقع في مبنى يُستخدم كمخزن للعطور، إذ تسبّب الحريق حينها في انهيار جزء كبير من المبنى.

وبحسب بيان لمديرية الدفاع المدني، أصدرته اليوم الجمعة، فإنّ بقايا العظام رُفعت وسُلّمت بحسب الأصول إلى دائرة الطبّ العدلي للكشف عنها ومعرفة هوية أصحابها من خلال فحص الحمض النووي، في حين أنّ فرقه التخصصية ماضية في أعمال البحث تحت الأنقاض.

وكانت مديرية الدفاع المدني قد أعلنت، أوّل من أمس الأربعاء، إصابة عنصرَين من فرق الإنقاذ التابعة لها من جرّاء انفجارات قوارير العطور في موقع حريق الوزيرية، في أثناء عمليات البحث عن مفقودين، لافتة إلى أنّ الفرق تواجه صعوبات كبيرة خلال تلك العمليات بسبب تكرّر حوادث انفجار قوارير العطور التي تحتوي غازاً سريع الاشتعال.

وعلى الرغم من مرور 40 يوماً على وقوع الحريق، فإنّ التحقيقات لم تكشف حتى الآن بصورة واضحة عن أسبابه أو عمّا إذا كانت الحادثة غير عرضية.

ويسجّل العراق حرائق متكرّرة في المباني الحكومية وفي المنشآت الخاصة خلال فصل الصيف، لكنّ ارتفاع عددها في غير موسم الحرّ يثير القلق حول الإجراءات الوقائية التي تعهّدت الحكومة ووزارة الداخلية باتّخاذها قبل نحو عامَين عقب سلسلة حرائق طاولت مستشفيات كبرى وتسبّبت في وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وفي سياق متصل، أحصت مديرية الدفاع المدني في العراق 13 ألفاً و600 حريق في النصف الأوّل من عام 2022 الجاري، مشدّدة على سعيها إلى السيطرة على الحرائق ومنع وقوعها. وفي عام 2021 الماضي، سجّل العراق نحو 26 ألف حريق أودت بحياة ما لا يقلّ عن 400 شخص، فضلاً عن إصابة المئات. وهي طاولت مستشفيات ومباني ومخازن تجارية ومجمّعات سكنية، إلى جانب مئات من الهكتارات الزراعية، خصوصاً حقول القمح شمالي البلاد وجنوبيها.

وكانت مديرية الدفاع المدني قد أقرّت أخيراً بجملة تحدّيات تواجه فرقها في عموم مدن البلاد، نتيجة الحوادث اليومية المختلفة، مؤكدة أنّ ثمّة نقصاً كبيراً في كوادرها وآلياتها وضعفاً عاماً في المؤسسة.

المساهمون