بعد مأساة غرق قارب مهاجرين بين تونس وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، أمس الخميس، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، نقلاً عن أربعة ناجين، أنّ 37 مهاجراً لا يزالون في عداد المفقودين.
وأضافت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، أنّ الناجين، وجميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء، وصلوا إلى لامبيدوزا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، بعد أن أنقذهم قارب آخر.
وأفاد الناجون للمنظمة بأنهم غادروا ميناء صفاقس التونسي، متجهين إلى إيطاليا، وكان على متن القارب 46 شخصاً، مضيفين أن قاربهم انقلب بفعل الرياح القوية.
وذكر متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا، لوكالة رويترز، نقلاً عن الناجين أن قارباً أنقذ خمسة من زملائهم بعد حادث الغرق، بينما لا يزال 37 شخصاً، بينهم سبع نساء وطفل، في عداد المفقودين، ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد ذكرت رواية مماثلة عن الحادث نفسه في وقت سابق، لكنها قالت إن 40 شخصاً يُعتقد أنهم في عداد المفقودين وليس 37.
وأكّدت المتحدّثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا كيارا كاردوليتي، لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، أنّ نحو أربعين شخصاً باتوا في عداد المفقودين.
وكتبت كاردوليتي، في تغريدة على "تويتر"، أنّ بين المفقودين مولوداً جديداً واحداً على الأقلّ.
Naufragio al largo di #Lampedusa: 40 persone disperse, tra cui almeno 1 neonato. E' inaccettabile continuare a contare i morti alle porte d’Europa, un meccanismo di soccorso in mare coordinato e condiviso tra stati e' ormai una questione anche di coscienza.
— Chiara Cardoletti (@chiaraUNHCR) June 23, 2023
كما أكد المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو لـ"فرانس برس" أنّ القارب الذي أبحر من تونس كان يقلّ مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء.
وارتفعت معدلات الهجرة من تونس عبر البحر المتوسط هذا العام، بعد حملة قمع شنتها البلاد على المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين يعيشون في البلاد بشكل غير نظامي، مع ورود تقارير تفيد بشن هجمات عنصرية وسط تراجع اقتصادي.
(فرانس برس، رويترز)