34 جريمة قتل في مخيم الهول السوري خلال 2021

07 مارس 2021
تكرار جرائم القتل في مخيم الهول (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

عُثر على جثة فتى عراقي مقتول بإطلاق النار على رأسه، الأحد، في مخيم الهول الخاضع لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية في ريف الحسكة،  ليرتفع عدد الجرائم المرتكبة في المخيم السوري خلال عام 2021، إلى 34 جريمة.
وقال مصدر من إدارة المخيم لـ"العربي الجديد"، إن سكان القسم الأول من المخيم، عثروا على جثة الفتى العراقي (16 سنة)، وإن قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية نقلت الجثة، وفتحت تحقيقاً في الجريمة، موضحا أن القتيل يدعى "نمر رباح ياسين"، وأن عدد اللاجئين العراقيين الذين قتلوا في المخيم خلال فبراير/شباط الماضي وحده، بلغ ستة قتلى، كما قتل أربعة سوريين.
ولفت المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إلى أن "هذه الجريمة تعد أحدث الجرائم المرتكبة خلال العام الحالي، وجميعها استهدفت لاجئين سوريين وعراقيين، ومعظمهم إناث، وهناك مناشدات دائمة من قبل سكان المخيم لإخراجهم بعد تزايد جرائم القتل، وانتشار السرقة، وتردي الواقع الصحي".
وأمس السبت، قتلت شابة سورية (20 سنة) بمسدس مزود بكاتم للصوت، ومازال التحقيق جارياً في الجريمة، وأسباب القتل عادة هي الخلافات، وأحيانا اتهامات بالعمالة والتجسس لصالح الإدارة الذاتية، وهناك جرائم تحدث بسبب السرقة.
ويوم الجمعة الماضية، قتلت لاجئة عراقية بإطلاق نار في المخيم، وقال مسؤول العلاقات التابع للإدارة الذاتية في المخيم، جابر شيخ مصطفى، إن عدد جرائم القتل يتزايد منذ بداية العام الحالي، وإن عددا من الضحايا قتل باستخدام أداة حادة، لكن الغالبية قتلوا بالرصاص، مشيرا إلى أنهم يعتقدون أن خلايا تنظيم "داعش" تقف وراء هذه الجرائم، مبيناً أن غالبية القتلى من العراقيين.

ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أخيراً، السلطات المحلية في شمالي شرق سورية، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى بذل ما في وسعها لإعادة الأطفال الموجودين في مخيم الهول إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وكريمة، ودمج الأطفال السوريين في مجتمعاتهم المحلية، وذلك بعد حريق وقع قبل أسبوع، وأودى بحياة ثلاثة أطفال، كما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" تعليق خدماتها في المخيم بعد مقتل أحد العاملين المحليين معها.
ونقلت وكالة أنباء "هاوار" التابعة للإدارة الذاتية عن إدارة مخيم الهول، أن عدد القاطنين فيه وفق آخر إحصائية عن شهر يناير/ كانون الثاني، يبلغ 62287 شخصاً، ومنهم 30706 لاجئين عراقيين، و22616 سورياً، و8965 من عوائل تنظيم "داعش"، وهم من النساء والأطفال.

المساهمون