كشف تقرير رسمي، الاثنين، أن 277 مغربياً معتقلون في سجون ومخيمات سورية والعراق ولدى الأكراد، في حين تمكن 117 شخصاً من العودة إلى المغرب من المنطقة السورية العراقية خلال السنة الحالية.
وحسب تقرير لوزارة الداخلية المغربية، بشأن منجزاتها خلال سنة 2022، فإن المعتقلين المغاربة المحتجزين بالمخيمات بسورية والعراق ولدى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، يتوزعون على النحو التالي: 65 رجلا و30 امرأة، إضافة إلى 182 طفلا و17 طفلا غير مرفقين بالوالدين.
ولفت التقرير، الذي تم الكشف عنه بمناسبة عرض الموازنة الفرعية لوزارة الداخلية خلال العام المقبل بمجلس النواب المغربي، إلى أن سنة 2022 عرفت تسجيل عودة 117 شخصاً من سورية والعراق، بینما تم تقديم 25 أمام العدالة، من الموالين لتنظيم "داعش" الإرهابي، منهم شخصان عائدان من سورية، أحدهما تم تسليمه من طرف السلطات القضائية الإيطالية، وكان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه.
من جهة أخرى، قالت الداخلية المغربية إن عودة المقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وكذا الساحل، تظل أحد أهم التحديات التي تواجه المغرب، لافتة إلى أن "هؤلاء المقاتلين يسعون إلى التسلل إلى بلدانهم الأصلية، بغية تنفيذ عمليات إرهابية تساهم في استهداف الاستقرار وتعطيل الحركة الاقتصادية".
ونبهت الداخلية المغربية إلى "سعي العائدين من مناطق النزاع، إلى إحداث خلايا نائمة تمكن من ضمان استمرار نشاط هذه التنظيمات الإرهابية"، مشيرة أن مصالحها تتابع بتنسيق مع نظيرتها في وزارة الخارجية والمصالح الأمنية، "وضعية أفراد عائلات المعتقلين المغاربة المحتجزين بالمخيمات بسورية والعراق ولدى الأكراد".
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، ظلت عودة كثيرين من المغاربة من معتقلات العراق وسورية متعثرة، على خلفية قلق عبر عنه المغرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إزاء "عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر (سورية والعراق وليبيا)". لكن الأمل يبدو اليوم معلقاً على مناشدات أسر المعتقلين لأعلى سلطة في البلاد من أجل التدخل لإعادتهم إلى وطنهم.