لقي 21 فلسطينياً مصرعهم وأصيب آخرون، مساء الخميس، في حريق هائل ببناية سكنية تعود لعائلة أبو ريا في منطقة تل الزعتر بـمخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، وفق ما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني. ونُقل الضحايا والمصابون إلى المشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالاً.
واندلع حريق هائل في منزل من أربعة طوابق كانت تقيم فيه العائلة احتفالاً بتخرج أحد أبنائها العائد من مصر حاملاً شهادة الدكتوراه، ما أدى لهذا العدد الكبير من الضحايا. ولف الحزن الفلسطينيين جميعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت أطقم الدفاع المدني إخماد الحريق بعد نحو ساعة من اندلاعه، حيث بذلت جهوداً حثيثة للسيطرة عليه ومنع تمدده إلى منازل أخرى. وقال جهاز الدفاع المدني إنّ التحقيقات الأولية في الحادث تشير إلى وجود مادة البنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل، مما أدى إلى اندلاع الحريق بشكل هائل.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد، غداً الجمعة، حداداً على أرواح ضحايا الحريق في جباليا، وأعلنت أيضاً القوى الوطنية والإسلامية الحداد الشامل ودعت للمشاركة في تشييع جثامين الضحايا.
ونعت كافة الفصائل الفلسطينية ضحايا الحريق، وقام مسؤولون في الفصائل والحكومة في غزة بزيارة للمنزل لمواساة من تبقى من العائلة المكلومة.
وعلى صفحته في موقع "فيسبوك" قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية "أنعى باسم مجلس الوزراء ضحايا حريق جباليا المفجع، الذي أودى بحياة 21 فرداً من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء وشباب. ندعو الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم وأبناء شعبنا الصبر والسلوان، ويمن بالشفاء العاجل على المصابين".
وأعلن اشتية أنه "وفقاً لتوجيهات سيادة الرئيس، فإن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة وجميع الوزارات ستكرس كل الإمكانيات من أجل مساعدة عائلات الضحايا والتخفيف عنهم".