حول هذا الموضوع، قالت الحكومة المحلية في إقليم ننجرهار، شرق أفغانستان، إنّها بعد التشاور مع لجنة مراقبة فيروس كورونا، قرّرت رفع حظر التجوّل في الإقليم، وذلك بعد أن طلب المواطنون ذلك بشكل متكرّر، لأنهم باتوا يعانون من الفقر والبطالة بسبب حظر التجوّل المفروض، وبسبب كافة الإجراءات المتّخذة من أجل مكافحة جائحة كورونا بشكل عام.
وأضافت الحكومة، في بيان لها، أنّ الإجراء اتُخذ من أجل المواطنين، والحكومة طلبت من الجميع اتخاذ إجراءات احترازية وتطبيق توصيات الجهات الطبية، لأنّ الأرقام تشير إلى ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، في الأيام الأخيرة مقارنة بالأيام الماضية.
من جانبه، قال حاكم إقليم ننجرهار، شاه محمود مياخيل، في تصريحات صحافية، إنّ "خطر تفشّي الجائحة قائم، غير أنّ المواطنين يعانون من الفقر الشديد، لذا قررت الحكومة رفع حظر التجوّل وسمحت منذ صباح اليوم الأحد، بفتح الأسواق ومعاودة جميع الأنشطة، مع استثناء الفنادق والمطاعم، خشية التجمّعات فيها".
كما ذكر مياخيل أنّ نقابة التجّار والعمّال تتحمل مسؤولية أيّ تجمّع في الأسواق، كما أنّ عليها التعاون مع الجهات المعنية لتطبيق القانون والتوصيات الطبية، من أجل مكافحة جائحة كورونا. وأضاف مياخيل أنّ الحكومة سمحت برفع حظر التجوّل ومزاولة العمل للتجّار، شرط توزيعهم الكمامات مجاناً على جميع الزبائن، ومساعدة السلطات في حملات مكافحة تفشي الوباء.
للأسباب ذاتها أيضاً، قرّرت الحكومات المحليّة بإقليم بلخ وقندوز في الشمال، رفع حظر التجوّل نظراً لوضع المواطنين الاقتصادي وحاجتهم للعودة إلى العمل.
وبينما لم تحدّد الحكومة المحليّة بإقليم قندوز فترة محدّدة لرفع حظر التجوّل، أعلنت الحكومة المحلية بإقليم بلخ أنّ رفع حظر التجوّل سيكون بدايةً لعشرة أيام، بعدها تعيد الحكومة النظر بالقرار بحسب المستجدات التي تطرأ على وضع الوباء في الإقليم.
وقال حاكم إقليم بلخ، محمد إسحاق راهكوزر، في بيان له، إنّ الحكومة اتخذت هذه الخطوة بعد مشاورات مكثّفة مع الجهات المعنية، تحديداً اللّجنة الطبية المعنية بمكافحة جائحة كورونا، والشورى الإقليمي. وأشار إلى أنّ الحكومة تتّخذ كافة الإجراءات اللازمة، مؤكّداً على أنّ جميع الفنادق وأماكن التجمّعات والمراكز التعليمية تُستثنى من هذا القرار.
ورحّب المواطنون بقرار الحكومة بحذر، حيث قال عبيد الله، وهو أحد سكّان مدينة جلال أباد، مركز إقليم ننجرهار لـ"العربي الجديد": "إنّنا نرحّب بهذا القرار لأنّ البطالة تفشّت، والفقر يزداد، وبدأ العمال المياومون يتسوّلون في الأزقة والشوارع. لكننا نخاف أيضاً من تفشي الجائحة، بالتالي لا بد من أخذ الحيطة والعمل بالتوصيات الطبية".
من جهتها، أعربت وزارة الصحة الأفغانية عن قلقها إزاء تفشي فيروس كورونا ورفع حظر التجوّل. وقال وحيد الله مجروح، مساعد وزير الصحة في تصريح صحافي له، "إنّ رفع حظر التجوّل وعدم مراعاة التوصيات قد يدفعنا نحو الكارثة".
كما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة، وحيد الله مايار، إصابة 361 شخصاً جديداً بفيروس كورونا ليصبح عدد المصابين بالفيروس 4402، وأشار إلى أنّ عدد الوفيات ارتفع إلى 120، وحالات التعافي إلى 858.