أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، اليوم الأحد، تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، ليرتفع عدد الإصابات المعلنة في البلاد إلى 19، بينها حالتا وفاة.
وكشفت الوزارة، أمس السبت، عن شفاء حالتين من بين الحالات المسجلة في البلاد، بعد إعلانها في وقت سابق وفاة شخصين منذ اكتشاف الفيروس في سورية، في 29 مارس/ آذار الماضي.
ويشكك كثيرون بالأرقام التي يعلنها النظام حول أعداد المصابين بالفيروس، وأكّدت وسائل إعلام محلية أن مديرية الصحة حوّلت الأسبوع الماضي أكثر من 30 حالة إلى المشفى الوطني في مدينة الزبداني بريف دمشق، بعد التأكد من إيجابية تحاليلهم، وأن نقل المصابين كان بسبب الزحام الحاصل في أقسام الحجر الصحي والعناية المركزة في مشافي العاصمة دمشق.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات أمنية فرضت طوقاً في محيط المشفى على نطاق يزيد عن 300 متر، وسط انتشار أمني مكثف في الأبنية المحيطة، وأن المشفى يضم أكثر من 60 إصابة.
وتعمل وسائل إعلام مقربة من النظام على ترويج أن مصدر فيروس كورونا في البلاد هو الأشخاص القادمين من لبنان بطريقة غير شرعية، وذلك بهدف إبعاد الشبهة عن المليشيات الإيرانية، والتي فشل النظام في تعليق دخولها، أو الحد من حركتها، لا سيّما مع مواصلة فتح المعابر مع العراق، والتي تتوافد منها تلك المليشيات.
وفرضت سلطات النظام، قبل عدة أيام، حجراً جزئياً على بعض مناطق السيدة زينب بريف دمشق، حيث المقر الرئيسي للمليشيات الإيرانية.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، علق النظام دوام المدارس والجامعات، كما منع الانتقال بين المدن، وفرض الحجر الصحي على القادمين من لبنان، كما فرض حظر تجول على المواطنين في جميع أنحاء البلاد، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
ولم تسجّل أية إصابة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في الشمال السوري، وسط مخاوف من كارثة صحية في المنطقة في حال تفشي كورونا، بسبب الكثافة السكانية وتردي الأوضاع الطبية.