تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا

19 ابريل 2020
انتقادات لقرار الحظر الشامل الذي فرضته حكومة الوفاق(الأناضول)
+ الخط -


أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا عن عدم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا منذ الخميس الماضي، بعد تسلمه نتائج فحص 18 عينة جديدة لحالات اشتباه.

وأفاد المركز بأن نتيجة سحب 18 عينة جاءت سالبة، يوم أمس السبت، وقبلها 5 عينات سالبة أيضا ليوم الجمعة.

ودخلت المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق، منذ الجمعة الماضي، في حالة حظر تجول شامل، إثر تزايد ارتفاع حالات الإصابة بالوباء الأسبوع الماضي، فيما أعلنت سلطات الحكومة الموازية، شرقي البلاد، رفع حظر التجول الشامل منذ الأربعاء الماضي، بعد أسبوعين من فرضه.

وبحسب الموقع الرسمي لرصد مستجدات المرض التابع للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، فإن إجمالي عدد الإصابات بلغ 49 حالة، من بينها 37 حالة نشطة، ووصل عدد المتعافين من المرض إلى 11 حالة، في وقت سجلت فيه البلاد حالة وفاة واحدة لسيدة تبلغ من العمر 85 عاماً.

ويؤكد، من جانبه، مدير مركز مكافحة الأمراض بدر الدين النجار أن آخر الحالات التي سُجلت نهاية الأسبوع الماضي تعيش حالة استقرار كامل، مشيراً إلى أن حالات أخرى ربما تتماثل قريباً للشفاء الكامل.

وأوضح النجار، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن البلاد لم تتجاوز حالة الخطر بعد، مؤكداً على أهمية الحجر المنزلي رغم الصعوبات التي قد يواجهها المواطن للوصول إلى احتياجاته اليومية.

ورغم الانتقادات الواسعة لقرار الحظر الشامل الذي فرضته حكومة الوفاق، بناء على توصيات اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا، إلا أن اللجنة نشرت العديد من الإيضاحات بشأن القرار، مؤكدةً السماح للمواطنين بالتنقل على الأرجل للوصول إلى المحلات والمخابز للحصول على احتياجاتهم اليومية.

وشددت الحكومة على ضرورة تقيد المواطنين بالتعليمات الصحية المعروفة، كلبس القفازات والكمامات أثناء الخروج من المنزل.

من جانب آخر، لا تزال الانتقادات من جانب المراكز الصحية تجاه تقصير سلطات البلاد في تزويدها بالمستلزمات الصحية الكافية لمواجهة المرض، وقد أعلن فرع اللجنة العليا لمكافحة كورونا في منطقة مرزق، جنوبي البلاد، اليوم الأحد، عن تعليق العمل في كافة المرافق الصحية إلى حين توفر الإمدادات اللازمة لمجابهة الوباء.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق عن وصول شحنة مكونة من 5000 كاشف اختبار لفيروس كورونا إلى مطار مصراتة، مؤكدةً أن الشحنة جاءت في إطار جهودها الدولية، وتحديداً مع وزارة الخارجية الصينية، لمد البلاد بالمستلزمات والأدوات الطبية اللازمة لمكافحة الوباء.

من جانبها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن قيامها بحملة تضامنية من خلال تسليم بلديات أوباري وغان ووادي عتبة والغريفة، وغيرها من مناطق الجنوب الليبي، أقنعة واقية وألبسة حماية للطواقم الطبية ومحاليل ومعدات رش المطهرات وغيرها من المستلزمات الطبية.

أزمة العالقين خارج ليبيا 

على صعيد آخر، تُعد أزمة العالقين خارج البلاد من بين أبرز الملفات التي تسعى السلطات لمعالجتها، وفي آخر بياناتها، قالت وزارة الصحة في حكومة الوفاق إن عودة الليبيين العالقين بالخارج مرهون بالتزامهم بإجراءات الحجر الصحي المتخذة من قبل السلطات الصحية المحلية.

وأكد بيان الوزارة أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في تنسيق دائم مع وزارة الخارجية بشأن العالقين، مشترطاً ضرورة حجر الموجودين خارج البلاد في أماكن وجودهم لمدة 15 يوماً، واختبارهم بتقنية الـReal time pcr، للتأكد من سلامتهم الصحية.

ويوجد المئات من الليبيين العالقين خارج البلاد، بسبب قرار إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية من قبل سلطات البلاد، في عدة دول، لكن أغلبهم موجود في تركيا.

وأعلنت القنصلية الليبية في إسطنبول، على صفحتها في "فيسبوك" أمس السبت، عن خطة للتعامل مع العالقين في تركيا، مشيرةً إلى أنها ستشرع في إجراء التحاليل الطبية والحجر الصحي من خلال تعقيم الحافلات الناقلة وإجراء التحاليل للسائقين والعاملين بالفنادق، وأنه في حال نجاح الحجر الصحي سيتم منح شهادة صحية لكل مواطن معتمدة من وزارة الصحة التركية.

وأكدت القنصلية، في بيانها، أن إجراءات التحاليل الطبية ستتم بواقع اختبار لـ600 شخص يومياً، مشيرة إلى أن الاختبارات ستُجرى لمن يمكثون في غرفهم بالفندق المخصص لهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وستتم مراقبة الفندق على مدار الساعة عن طريق كاميرات مراقبة، وإجراء تحليل طبي آخر في نهاية مدة الحجر الصحي.​

المساهمون