100 ألف إصابة كورونا عالمياً

06 مارس 2020
+ الخط -
يواصل فيروس كورونا الجديد تقدّمه بلا هوادة في جميع أنحاء العالم، الجمعة، ويزداد عدد الإصابات التي قاربت المائة ألف حالة، إذ أبلغت 85 دولة ومنطقة عن 97510 إصابات على الأقل، بينها 3346 وفاة، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس". فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن بعض البلدان لا تتعامل بالجدية اللازمة مع إجراءات مكافحة الفيروس. وقال مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس "هذا ليس تمرينا، هذا ليس وقت الاستسلام، ليس وقت البحث عن أعذار"، لكنه لم يسم البلدان المستهدفة بكلامه. 

أميركا

في الولايات المتحدة، سلطت نقابة الممرضين الكبرى الضوء على حالة العديد من المستشفيات غير المستعدة لمواجهة الفيروس، وعبرت عن القلق إزاء نقص المعدات والمعلومات لدى العاملين في الرعاية الصحية وعدم حصولهم على التدريب اللازم.

ووافق الكونغرس بالإجماع تقريباً على خطة طارئة بقيمة 8.3 مليارات دولار لتمويل جهود مكافحة فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 180 شخصا وخلف 12 وفاة على الأقل في البلاد. واقترح الرئيس دونالد ترامب ميزانية أولية بقيمة 2.5 مليار دولار لكن المعارضة اعتبرتها غير كافية.

وأقر نائب الرئيس مايك بنس، المسؤول عن تنسيق الاستجابة للفيروس، بأن البلاد ليس لديها ما يكفي من اختبارات تشخيص الفيروس لتلبية الطلب المتوقع.

وقبالة كاليفورنيا، بدأت السلطات، الخميس، بإخضاع ركاب سفينة "غراند برنسيس" للفحص لمعرفة إن كانت توجد بينهم إصابات بفيروس كورونا. يوجد على متن السفينة السياحية نحو 3500 شخص وتملكها الشركة نفسها التي تملك سفينة "دايموند برنسيس" التي خضعت للحجر الصحي في فبراير/شباط في اليابان. وقد أصيب أكثر من 700 من ركاب تلك السفينة بالفيروس وتوفي ستة منهم.

الصين

يتأكد استقرار أعداد الإصابة في الصين، البلد الأكثر تضرراً، إذ أبلغت بكين الجمعة، عن 30 حالة وفاة جديدة، وهو أدنى عدد منذ 27 فبراير/شباط. لكن المسؤولين يشعرون بالقلق إزاء مخاطر إعادة إدخال الفيروس مع قادمين من دول أجنبية.

وذكرت صحيفة الشعب اليومية الرسمية، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم بالصين، أن مدينة شنغهاي سجلت ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا لمواطنين صينيين أصيبوا بالمرض في الخارج، وأضافت أنها لثلاثة طلاب يدرسون في إيران.

وقد سجلت في الصين 36 إصابة مستوردة من إجمالي 80552 حالة. وتترافق الأزمة مع احتجاج غير مألوف ضد النظام الشيوعي، إذ واجهت النائبة الأولى لرئيس الوزراء سون تشونلان والمرأة الوحيدة العضوة في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، خلال زيارتها إلى ووهان، بؤرة انطلاق الفيروس، صيحات الغضب والاستهجان من السكان المحبوسين في منازلهم والذين بدوا غير راضين بسبب معاناتهم من نقص المؤن والأغذية.


كوريا الجنوبية والشمالية

لدى كوريا الجنوبية أكبر معدل انتشار في العالم، مع 6284 حالة. معظمهم في مدينة دايغو جنوب شرقي البلاد، حيث تم ربط مجموعة بكنيسة محلية. دفع تفشي المرض في جميع أنحاء العالم رئيس منظمة الصحة العالمية إلى دعوة الحكومات إلى إخراج "جميع المعوقات" لإبطاء الفيروس.

ويتخذ العديد من البلدان إجراءات منع من الدخول أو فرض الحجر الصحي على المسافرين الآتين من بلدان متأثرة بالفيروس. وقد فرضت 36 دولة بالفعل حظراً تاماً على دخول القادمين من كوريا الجنوبية، وفقًا لسيول، واتخذت 22 دولة أخرى إجراءات فرض الحجر الصحي. وأعلنت سيول أنها ستستدعي السفير الياباني للاحتجاج على إجراءات الحجر الصحي "غير المنطقية" التي فرضتها اليابان على الآتين من كوريا الجنوبية. وعبرت الرئاسة الكورية الجنوبية، الجمعة، عن "أسفها العميق" لقرار اليابان ووصفت استراتيجيتها لمكافحة فيروس كورونا بأنها "مبهمة وغير فعالة". وقالت الرئاسة إن مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي يدرس "الإجراءات اللازمة بناءً على مبدأ المعاملة بالمثل".

وأعلنت كوريا الشمالية، يوم الجمعة، أنها أطلقت سراح 220 أجنبياً من الحجر الصحي، الذي فرض عليهم كجزء من جهود الوقاية اليقظة لتجنب تفشي فيروس كورونا الذي انتشر في جميع أنحاء العالم. لم تكشف البلاد علنًا عن أي حالات إصابة بفيروس كوفيد -19، لكن الغرباء متشككون بشأن نجاة البلاد من الفيروس الذي تفشى في الصين جارتها وأقرب حليف لها، وأصاب أكثر من 98 ألف شخص على مستوى العالم. وكان حوالي 380 أجنبياً في كوريا الشمالية قد خضعوا لمراقبة طبية، حسبما ذكرت الإذاعة الحكومية في السابق.  وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية، يوم الجمعة، أن 221 شخصا منهم أطلق سراحهم من الحجر الصحي.

وأكدت كوريا الشمالية أن ما لا يقل عن 7000 من سكانها يخضعون للمراقبة الطبية كذلك. قالت بيونغيانغ إنها تعزز من فحصها لأولئك الذين عادوا من الرحلات الخارجية أو كانوا على اتصال مع الأجانب. ويخشى الخبراء من أن تفشي المرض قد يكون مدمراً في كوريا الشمالية الفقيرة، التي يعاني سكانها من سوء تغذية ونقص مزمن في الإمدادات الطبية.
في هذه الأثناء، يصيب الفيروس دولًا جديدة كل يوم، إذ أعلنت مملكة بوتان المنعزلة في جبال هملايا عن أول حالة إصابة الجمعة، والمصاب سائح أميركي.

بريطانيا 

أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا، اليوم، تسجيل أول حالة وفاة لمريض شُخصت إصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19). وذكرت هيئة الرعاية الصحية الوطنية البريطانية، أن المتوفى كان كبيرا في السن، وقد أجرى اختبارا الليلة الماضية، وجاءت النتائج إيجابية بحمله الفيروس. وقال كريس ويتي، كبير مسؤولي القطاع الصحي البريطاني، إنه يعتقد أن المتوفى التقط العدوى داخل بريطانيا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. ويحاول مسؤولون الآن تعقب الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمتوفى.

وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنه "من المحتمل كثيرا أن ينتشر كورونا بصورة كبيرة في البلاد". وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 30 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ عدد المصابين نحو 116 حالة مؤكدة حتى الآن. وتتضمن حالات الإصابة المؤكدة 105 مرضى في إنكلترا، وستة في اسكتلندا، وثلاثة في أيرلندا الشمالية، واثنين في ويلز.

ماليزيا

أعلنت وزارة الصحة الماليزية، اليوم الجمعة، اكتشاف 28 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في ماليزيا إلى 83 حالة. وذكرت أن 23 من المصابين تعافوا تماما وغادروا المستشفيات.

سنغافورة

حذرت سنغافورة، التي أشادت منظمة الصحة العالمية بجهودها في منع انتشار فيروس كورونا، اليوم الجمعة، من أن حدوث وفيات في البلاد سيصبح أمرا "حتميا" مع ظهور وباء عالمي. وقال لورنس وونج، الذي يشارك في رئاسة فريق العمل السنغافوري لمكافحة الفيروس "بدأ يأخذ شكل وباء عالمي"، مضيفا "لن يكون من الممكن أن نعزل أنفسنا". وكانت سنغافورة واحدة من البلدان خارج الصين التي تضررت أشد الضرر من الفيروس في مراحل تفشيه المبكرة. ولكن بعد أكثر من شهرين على تسجيل أول حالة إصابة لديها ،أبقت سنغافورة على عدد الإصابات عند ما يزيد قليلا عن مئة شخص أغلبهم خرجوا من المستشفيات ولم تسجل أي وفيات.

لكن المسؤولين حذروا من أن القيود الصارمة التي فرضتها سنغافورة على السفر وإجراءات احتوائها للمرض ربما تصبح أقل فعالية كلما زاد انتشار الفيروس. وقال وزير الصحة جان كيم يونج "من المؤكد أننا سنرى في وقت من الأوقات وفيات جراء كوفيد-19 مثلما شاهدنا في كل أنحاء العالم". ومن بين الدول التي تجاوز عدد المصابين فيها المائة، تعد سنغافورة واحدة من دولتين فقط لم تسجل فيهما حالات وفاة.

في غضون أسابيع قليلة، أصبحت الأقنعة ومواد التعقيم والقفازات والبزات الواقية من السلع الأساسية النادرة. وأصدر العديد من الدول توجيهات بحظر تصدير المعدات الطبية. في فرنسا، قبض على ثلاثة رجال لمحاولتهم بيع 40 ألف قناع واق منتهية الصلاحية.

(وكالات)

المساهمون