عاد حسام الأقرع إلى قطاع غزة بعدما اكتسب خبرة أوروبية لحماية البيئة والاستفادة من النفايات، حتى أنه أنتج أحجار بناء صديقة للبيئة
سعى الغزّي الدكتور حسام الأقرع (48 عاماً) إلى نقل تجربته التي بناها في فرنسا وبعض المؤسسات الأوروبية في تطوير مواد البناء الصديقة للبيئة إلى قطاع غزة. وتمكّن من تشكيل حجر للبناء مستفيداً من النفايات بعد حرقها، والنتيجة هي حجر أقل وزناً. الأقرع من سكان مخيّم جباليا شمال قطاع غزة، وحاصل على بكالوريوس في الفيزياء من ليبيا، وماجستير في هندسة المواد، ودكتوراه في هندسة مواد البناء (الباطون) من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية في فرنسا. وأجرى بحثاً عن تغيّرات الباطون المستخدم لتشييد المباني.
عمل الأقرع في وزارة البحث العلمي الفرنسية إضافة إلى أربع مؤسسات أوروبية ومراكز أبحاث، وتولّى منصب المستشار العلمي لإحدى المؤسسات التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الفرنسية. وفي عام 2012، تلقى عرض عمل من جامعة فلسطين في غزة على أن يعمل على تطوير قسم الهندسة فيها، فعاد إلى بلاده. وحالياً، يعمل أستاذاً مشاركاً في هندسة مواد البناء والتشييد في الجامعة.
لاحظ الأقرع أن قطاع غزة يعاني من مشاكل بيئية كثيرة، خصوصاً النفايات الصلبة غير المستخدمة في مشاريع اقتصادية، بدلاً من حرقها وتحويلها إلى طاقة حرارية وغير ذلك. وعلى الرغم من صغر مساحة القطاع، إلّا أن نسبة السكان فيه مرتفعة (مليونا مواطن)، وبالتالي تزداد كمية النفايات. ويقول لـ"العربي الجديد": "تعيش غزة كارثة بيئية.
اقــرأ أيضاً
وكثيرة هي المشاريع التي هُدر فيها المال العام". ويتحدّث عن مؤسسة يابانية تحرق المخلّفات الطبية الناتجة عن مستشفيات القطاع بكلفة مالية عالية. والمشكلة الكبرى أنها تقوم بعملية الحرق شرق مدينة غزة، بدلاً من الاعتماد على المتخصّصين البيئيين في غزة، والسعي إلى التفكير في المشاكل البيئية الحقيقية". ويشير الأقرع إلى ضرورة الاعتماد على النمو الرأسي لحلّ مشكلة السكان، ووضع خطط مستقبلية لتطوير المباني والاستفادة من النفايات. ويلفت إلى أن المشكلة تكمن في أن النفايات تُحرق شرق قطاع غزة في الهواء الطلق، ما يؤثّر سلباً على الأراضي، ويمنع استغلالها في مشاريع اقتصادية وتنموية.
ويقول الأقرع إن النفايات العضوية الموجودة في غزة والقابلة للحرق تتجاوز 80 في المائة من مجموع النفايات، وبالتالي تجب الاستفادة منها بطريقة علمية وفي مشاريع عدة، منها تشغيل اليد العاملة في عمليات الفرز ومحطة توليد الطاقة الحرارية والكهرباء. كما يلفت إلى ضرورة الانتباه إلى عدم وصول عصارة النفايات إلى الأرض وبالتالي المياه الجوفية.
اقــرأ أيضاً
ويوضح الأقرع أنه من خلال مشروعه، قرّر إجراء تعديلات على مادة حجر البناء وإضافة النفايات من أجل الحصول على نتيجة بجودة أقوى، بعدما لاحظ أن هناك مشاكل في البناء وكلفة اقتصادية كبيرة في قطاع غزة. وعمد إلى إنشاء حجر أكثر كثافة بوزن أقل، مع التقليل من كميّة الحديد المستخدم في البناء. ويقول إن صناعة العادي تستخدم الحصمة والمياه والإسمنت، أما هو، فيستخدم النفايات الخشبية الناتجة عن محال النجارين أو أغصان الأشجار إضافة إلى بعض بقايا النفايات الصلبة. ويلفت إلى أن السعر لا يختلف عن الحجر العادي، بينما عمره أطول".
واستطاع الأقرع الحصول على حجر بعد مزج النفايات من خلال حرقها مع الإسمنت بوزن أقل بعدة كيلوغرامات. ويبلغ وزن الحجر العادي 15 كيلوغراماً. أما هو، فاستطاع صناعة حجر بوزن 11 كيلوغراماً، وآخر بوزن ستة كيلوغرامات، مشيراً إلى أنه مكلف الثمن. وتبلغ كلفة الحجر الواحد 1.6 دولارات أميركية، ويعتبر سعره مرتفعاً بالنسبة لأهالي غزة.
ويتحدّث الأقرع عن مميّزات استخدام هذا الحجر، موضحاً أنه يعزل الصوت والحرارة بنسبة أكبر من الحجر العادي. ويشير إلى وجود ثقافة خاطئة في غزة، وهي أنه كلّما استخدم حديد أكثر، زادت قوة المبنى، إلا أن هذا غير صحيح.
حالياً، يتولى الأقرع إنتاج أحجار لأحد المصانع شمال قطاع غزة، وقد أجرى العديد من التجارب من خلال بناء سطح كامل وجدران وبيت آخر. ويلفت إلى أن العزل الحراري يُساهم في الحدّ من كلفة الكهرباء. وقبل ثلاثة أشهر، حصل على جائزة التنمية المستدامة وحماية البيئة التي تمنح لأول مرة من وزارة الخارجية الفرنسية، بعد إجرائه بحثاً يتعلق بإعادة تدوير الزجاج، وحصل على براءة اختراع.
عمل الأقرع في وزارة البحث العلمي الفرنسية إضافة إلى أربع مؤسسات أوروبية ومراكز أبحاث، وتولّى منصب المستشار العلمي لإحدى المؤسسات التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الفرنسية. وفي عام 2012، تلقى عرض عمل من جامعة فلسطين في غزة على أن يعمل على تطوير قسم الهندسة فيها، فعاد إلى بلاده. وحالياً، يعمل أستاذاً مشاركاً في هندسة مواد البناء والتشييد في الجامعة.
لاحظ الأقرع أن قطاع غزة يعاني من مشاكل بيئية كثيرة، خصوصاً النفايات الصلبة غير المستخدمة في مشاريع اقتصادية، بدلاً من حرقها وتحويلها إلى طاقة حرارية وغير ذلك. وعلى الرغم من صغر مساحة القطاع، إلّا أن نسبة السكان فيه مرتفعة (مليونا مواطن)، وبالتالي تزداد كمية النفايات. ويقول لـ"العربي الجديد": "تعيش غزة كارثة بيئية.
وكثيرة هي المشاريع التي هُدر فيها المال العام". ويتحدّث عن مؤسسة يابانية تحرق المخلّفات الطبية الناتجة عن مستشفيات القطاع بكلفة مالية عالية. والمشكلة الكبرى أنها تقوم بعملية الحرق شرق مدينة غزة، بدلاً من الاعتماد على المتخصّصين البيئيين في غزة، والسعي إلى التفكير في المشاكل البيئية الحقيقية". ويشير الأقرع إلى ضرورة الاعتماد على النمو الرأسي لحلّ مشكلة السكان، ووضع خطط مستقبلية لتطوير المباني والاستفادة من النفايات. ويلفت إلى أن المشكلة تكمن في أن النفايات تُحرق شرق قطاع غزة في الهواء الطلق، ما يؤثّر سلباً على الأراضي، ويمنع استغلالها في مشاريع اقتصادية وتنموية.
ويقول الأقرع إن النفايات العضوية الموجودة في غزة والقابلة للحرق تتجاوز 80 في المائة من مجموع النفايات، وبالتالي تجب الاستفادة منها بطريقة علمية وفي مشاريع عدة، منها تشغيل اليد العاملة في عمليات الفرز ومحطة توليد الطاقة الحرارية والكهرباء. كما يلفت إلى ضرورة الانتباه إلى عدم وصول عصارة النفايات إلى الأرض وبالتالي المياه الجوفية.
ويوضح الأقرع أنه من خلال مشروعه، قرّر إجراء تعديلات على مادة حجر البناء وإضافة النفايات من أجل الحصول على نتيجة بجودة أقوى، بعدما لاحظ أن هناك مشاكل في البناء وكلفة اقتصادية كبيرة في قطاع غزة. وعمد إلى إنشاء حجر أكثر كثافة بوزن أقل، مع التقليل من كميّة الحديد المستخدم في البناء. ويقول إن صناعة العادي تستخدم الحصمة والمياه والإسمنت، أما هو، فيستخدم النفايات الخشبية الناتجة عن محال النجارين أو أغصان الأشجار إضافة إلى بعض بقايا النفايات الصلبة. ويلفت إلى أن السعر لا يختلف عن الحجر العادي، بينما عمره أطول".
واستطاع الأقرع الحصول على حجر بعد مزج النفايات من خلال حرقها مع الإسمنت بوزن أقل بعدة كيلوغرامات. ويبلغ وزن الحجر العادي 15 كيلوغراماً. أما هو، فاستطاع صناعة حجر بوزن 11 كيلوغراماً، وآخر بوزن ستة كيلوغرامات، مشيراً إلى أنه مكلف الثمن. وتبلغ كلفة الحجر الواحد 1.6 دولارات أميركية، ويعتبر سعره مرتفعاً بالنسبة لأهالي غزة.
ويتحدّث الأقرع عن مميّزات استخدام هذا الحجر، موضحاً أنه يعزل الصوت والحرارة بنسبة أكبر من الحجر العادي. ويشير إلى وجود ثقافة خاطئة في غزة، وهي أنه كلّما استخدم حديد أكثر، زادت قوة المبنى، إلا أن هذا غير صحيح.
حالياً، يتولى الأقرع إنتاج أحجار لأحد المصانع شمال قطاع غزة، وقد أجرى العديد من التجارب من خلال بناء سطح كامل وجدران وبيت آخر. ويلفت إلى أن العزل الحراري يُساهم في الحدّ من كلفة الكهرباء. وقبل ثلاثة أشهر، حصل على جائزة التنمية المستدامة وحماية البيئة التي تمنح لأول مرة من وزارة الخارجية الفرنسية، بعد إجرائه بحثاً يتعلق بإعادة تدوير الزجاج، وحصل على براءة اختراع.